"الخارجية الفلسطينية": فصول محاكمة "أزاريا" الهزلية تعكس عمق التمييز

كتب: بهاء الدين عياد

"الخارجية الفلسطينية": فصول محاكمة "أزاريا" الهزلية تعكس عمق التمييز

"الخارجية الفلسطينية": فصول محاكمة "أزاريا" الهزلية تعكس عمق التمييز

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن فصول مهزلة المحاكمة الإسرائيلية الصورية للمجرم "إيليئور أزاريا" قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف في مدينة الخليل المحتلة في مارس العام الماضي، تتواصل فوفقاً للإعلام العبري قررت المحكمة العسكرية إطلاق القاتل أزاريا ووضعه بالحبس المنزلي، بحجة انتظار الرد على استئناف طالب فيه الدفاع بتبرئته، بعد قرار الحكم المهزلة الذي صدر ضده في السجن لمدة 18 شهراً بعد إدانته بإعدام الشهيد الشريف، علماً بأن أزاريا لم يكن معتقلاً بالمعنى الحرفي للإعتقال، بل كان محتجزاً في قاعدته العسكرية.

وأكدت الوزارة، اليوم، في بيان لها، أن توثيق الجريمة بالفيديو المصور هو الذي فرض بالأساس على سلطات الاحتلال وعلى غير رغبتها بالشروع في إجراءات هذه المحاكمة الهزلية، ولولا هذا الفيديو لأقدمت تلك السلطات على دفن ملابسات جريمة إعدام الشريف، كغيرها من الجرائم التي تمت التغطية بالكامل على مرتكبيها من جنود وضباط ومستوطنين.

وبنفس العقلية والسياسة برأت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس بالأمس مستوطناً من مستوطنة "رمات شلومو" من التهم المنسوبة إليه بحمله سكيناً والتوجه إلى منطقة بيت حنينا لطعن فلسطيني، علماً بأن المستوطن قد اعترف بأنه كان ينوي تنفيذ عملية الطعن، واكتفت المحكمة بفرض فترة زمنية من الخدمة المدنية في إسرائيل عليه.

وتابع البيان: "إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات سياسة الإحتلال القائمة على التغطية على مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين، فإنها ترى فيها تشجيعاً لجيش الإحتلال والمستوطنين على ارتكاب المزيد من القتل والجرائم ضد أبناء شعبنا، وتوفر لهم الحماية القانونية والمالية، بما يؤكد أن ما تسمى بمنظومة المحاكم والقضاء في إسرائيل، هي جزءاً لا يتجزأ من منظومة الإحتلال المتورطة بكاملها في الإنتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية التي ترتكب بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم".

وأكدت الخارجية الفلسطينية "إن هذه المحاكم الصورية التي تشكلها سلطات الإحتلال لتضليل الرأي العام العالمي وخداع المسؤولين الدوليين والمحاكم الدولية والوطنية المختصة، تلعب دوراً أساسياً في تكريس نظام التمييز العنصري البغيض في فلسطين المحتلة".

وأكد البيان أنه على المجتمع الدولي أن يدرك حجم وعمق هذا التمييز العنصري، من خلال مقارنة تلك المحاكم الهزلية مع ما تقوم به سلطات الإحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم ومنازلهم، وما تفرضه من عقوبات قاسية وتنكيلية بحقهم.


مواضيع متعلقة