الركود يصل سوق الملابس المستعملة.. "باعة" و"زبائن" يحكون عن الأسعار

كتب: لطفي سالمان

الركود يصل سوق الملابس المستعملة.. "باعة" و"زبائن" يحكون عن الأسعار

الركود يصل سوق الملابس المستعملة.. "باعة" و"زبائن" يحكون عن الأسعار

تعاني محلات بيع الملابس سواء الجديدة، من حالة من الركود، في عملية البيع في ظل ارتفاع الأسعار، ووصل هذا الركود للملابس المستعملة، التي كانت تلقى، خلال الفترة الأخيرة، رواجا كبيرا بين عدد كبير من المصريين.

وقال محمد مجدي، تاجر ملابس مستعملة بمنطقة وسط البلد، إنهم كانوا يبيعون الملابس القديمة بالكيلو، وكان الأمر يلقى رواجا كبيرا في البداية، لكن مع ارتفاع أسعار الملابس الجديدة، اضطررنا لرفع سعر المستعمل، لأننا نشتريه غاليا، فأدى الأمر لحالة من الركود في البيع.

وأضاف، لـ"الوطن"، أنه حتى لم نعد قادرين على شراء الملابس المستعملة بكميات كبيرة، لأننا البائعين، صاروا حريصين على عدم البيع في ظل غلاء الملابس الجديدة.

وقال خلف مجدي، شقيق محمد، الذي يبيع في محل منفصل، "نفكر جديَا في تغيير نشاطنا في تجارة الملابس المستعملة، الذي نعمل به منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أنهم مؤخرا يدفعون رواتب العاملين معهم من مالهم الخاص، حرصا على عدم "قطع عيش أي شخص".

وتابع مجدي: "تقريبا نصف زبائننا توقفوا عن الشراء والنصف الثاني، يأتي على فترات متقطعة، بسبب غلاء الأسعار".

وقال شلبي عبد الفتاح، تاجر ملابس مستعملة بمنطقة العتبة، إن البيع والشراء، للملابس المستعملة في مرحلة صعبة جدا، بسبب غلاء أسعار الملابس الجديدة، مشيرا إلى أن البيع والشراء بهذه الصورة يهدد المجال في تجارة الملابس المستعملة.

واختتم قائلا: "نضطر مؤخرا للبيع بنفس سعر الشراء للحفاظ على زبائننا الذين يشترون منا منذ فترة طويلة".

وقال حسام مؤمن، أحد زبائن الذين ذهبوا لشراء الملابس المستعملة: "اشتري الآن قطعة وقطعتين فقط. تقريبا نشتري ربع ما كنا نشتريه في فترات سابقة".

وتابع: "الأسعار سواء المستعملة أو الجديدة، غالية جدا ولا يمكن أن يتحملها رب أسرة في ظل الأجور الثابتة".

وأشار إلى أنه لجأ إلى شراء الملابس المستعملة منذ فترة، بعدما أنجب 4 أبناء، وأصبح غير قادرين على شراء الجديد، بسبب ارتفاع الأسعار.

واختتم قائلا: "حتى أنا وزوجتي نشتري المستعمل، لكننا قررنا أن نخفض من الشراء خلال هذه الفترة، بسبب ارتفاع أسعار المستعمل".