الكنيسة توقف جميع الأنشطة والاحتفالات بـ«الموالد القبطية» خلال يوليو لدواع أمنية

كتب: مصطفى رحومة

الكنيسة توقف جميع الأنشطة والاحتفالات بـ«الموالد القبطية» خلال يوليو لدواع أمنية

الكنيسة توقف جميع الأنشطة والاحتفالات بـ«الموالد القبطية» خلال يوليو لدواع أمنية

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلغاء الموالد الدينية التى تقام سنوياً خلال هذه الفترة من العام (شهر يوليو الجارى)، نظراً لما وصفته بـ«الأوضاع الأمنية»، واستمراراً لقرارها السابق بوقف جميع الأنشطة الكنسية، من مؤتمرات أو تجمعات أو رحلات، قد تكون عرضةً للاستهداف الإرهابى، بناء على تعليمات الجهات الأمنية.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، فى بيان: إن دير العذراء المحرق بمحافظة أسيوط، الذى كان أحد الأماكن التى مكثت بها العائلة المقدسة أطول فترة خلال رحلة هروبها لمصر، قرر عدم الاستمرار فى الاحتفال، المعروف بـ«26»، أو مولد العذراء، والمحدد من عيد الرسل وحتى صوم العذراء. وأضاف «حليم»: «القمص باخوميوس المحرقى، وكيل الدير، اتخذ هذا القرار لدواع أمنية، والدير غير مسئول عن المخالفين لتلك التعليمات».

وأكد مصدر كنسى وفاة الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس دير العذراء مريم المحرق، مشيراً إلى أن الأسقف دخل فى حالة غيبوبة بعد تعرضه لعدة جلطات، دخل على أثرها العلاج بمستشفى خاص بالقاهرة.

وكان العديد من الأديرة القبطية قد قررت، عقب الحادث الإرهابى الذى تعرض له الأقباط فى طريقهم إلى دير «الأنبا صموئيل المعترف» بجبل القلمون بمحافظة المنيا، إغلاق أبوابها ومنع الزيارات والرحلات إليها، ومنها أديرة وادى النطرون، والبحر الأحمر، وعدد من أديرة الصعيد، كما قصرت احتفالاتها السنوية على رهبان الأديرة دون استقبال أى أقباط أو مشاركتهم، وذلك خشية وقوع أى أعمال إرهابية، وحفاظاً على سلامتهم، واتباعاً للتعليمات الأمنية.

{long_qoute_1}

وبدأت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تنفيذ خطة نشر البوابات الإلكترونية على جميع الكنائس على مستوى الكرازة، وخاصة فى القرى والنجوع الفقيرة، التى أطلقت من أجلها حملة فى صفوف أقباط المهجر بالولايات المتحدة وأوروبا، لجمع التبرعات لشراء تلك البوابات، عقب التفجيرات الإرهابية التى استهدفت كنيستَى مارجرجس بطنطا والمرقسية فى الإسكندرية.

وطالب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباطَ، وخاصة الخدام بالكنائس، باستغلال فترة الصيف وتوقف الأنشطة الكنسية، بسبب ما وصفه بـ«الظروف الطارئة»، واستغلال الوقت فى أشياء أخرى.

وقال البابا، فى بيان للأقباط: «إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، والخادم الشاطر هو الذى يستغل فرصة تأجيل بعض الأنشطة الصيفية بسبب ظروف طارئة ويحول الوقت إلى صورة أخرى من الخدمة الفردية لكل مخدوم أو مجموعات محدودة من المخدومين فى درس كتاب، أو تسليم ألحان، وتأملات وتسابيح، أو قراءة ثقافية مفيدة، أو صلاة هادئة، أو تشجيع الترابط الأسرى والوجود معاً فى المنزل، أو مع الأصدقاء والمعارف».

وأضاف البابا: «الصيف ليس له شكل واحد للاستفادة منه، المهم قيمة الوقت تتضح أمامك وتحاول الاستفادة منها، فاجتهد واعمل، واجعل لك وقتاً مثمراً، فالوقت هدية وفرصة لا تفوتها».

وكان البابا كشف فى خطاب رسمى أرسله إلى الكنائس والأقباط الأرثوذكس بشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، حصلت «الوطن» على نسخة منه، عن أسباب تأجيل زيارته التى كانت مقررة مسبقاً إلى الشطر الشمالى من الولايات المتحدة الأمريكية فى أكتوبر المقبل، التى أرجعها إلى قيامه بثلاث زيارات خارجية خلال الفترة المقبلة، تشمل أستراليا واليابان وألمانيا، مشيراً إلى أن زيارة أستراليا تأتى لأسباب خاصة، وأنه سيدشن خلال زيارته إلى اليابان أول كنيسة قبطية هناك، فضلاً عن حضوره فى ألمانيا لقاء بطاركة مسيحيى الشرق الأوسط، وتدشين عدة كنائس فى ألمانيا، فضلاً عن إجرائه جراحة فى إنجلترا «بالظهر»، حيث يعانى من «انزلاق غضروفى» منذ سنوات، ويتلقى العلاج اللازم له فى النمسا سنوياً.


مواضيع متعلقة