لماذا استولى الاحتلال الإسرائيلي على مفاتيح أبواب المسجد الأقصى؟

كتب: محمد علي حسن

لماذا استولى الاحتلال الإسرائيلي على مفاتيح أبواب المسجد الأقصى؟

لماذا استولى الاحتلال الإسرائيلي على مفاتيح أبواب المسجد الأقصى؟

"تحت حصار صهيوني غاشم".. هذا هو حال المدينة المقدسة في فلسطين الآن، إذ يمارس الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات عديدة لا تمت بأي صلة للإنسانية أو احترام الأديان.

الاحتلال أغلق جميع أبواب المسجد الأقصى، وسحب مفاتيحها من حراسه، وركبت القوات بوابات إلكترونية وكاميرات لمراقبة المصلين.

"الوطن" تواصلت مع المحلل السياسي الفلسطيني، راسم عبيدات، الذي أكد في اتصال هاتفي من "القدس"، أن الوضع يتكرر بنفس تفاصيله التي حدثت عام 1967 حينما جاء الحاكم العسكري الإسرائيلي بعد احتلال مدينة القدس وقال لمفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ سعد الدين العلمي، "لماذا لا تصلون في الأقصى؟"، فتلخص الرد عليه في جملة كانت كافية لإصابته بصدمة، حيث قال له: "عندما يخرج جنودك منه نعود للصلاة فيه"، وبالفعل خرج جنود الاحتلال منه وعاد المسلمون للصلاة فيه، آنذاك.

ويشير عبيدات إلى أن القرار والموقف الذي اتخذته إدارة مجلس الأوقاف الإسلامية بعدم التعاطي مع إجراءات أمر الواقع التي تحاول فرضها حكومة الاحتلال على الأقصى من نصب للبوابات الإلكترونية والكاميرات على أبوابه وفي داخله وتحديد عدد المصلين بخمسة آلاف مصلي، وإغلاق المسجد إذا ما زاد العدد عن ذلك وإخراج ساحات المسجد الأقصى عن قدسية المسجد واستمرار الاستيلاء على مفاتيح عدد من أبواب المسجد وبالتحديد باب الرحمة يوحي بأن هناك ما يجري تدبيره بحق المنطقة الواقعة عند باب الرحمة، لاسيما عقب عمليات السيطرة على الأقصى من قبل جيش وشرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية لمدة ثلاثة أيام، حيث عاثت خرابا وتدميرا وتدنيسا وتفتيشا في كل المكان القبة النحوية، المتحف الفلسطيني، دائرة المخطوطات، الآبار، العيادات وقنوات المياه.

وعن موقف إدارة الأوقاف بعدم الصلاة في المسجد عبر المرور بالبوابات الإلكترونية والخضوع للتفتيش، يقول: "عمدت قوات الاحتلال إلى كسر وخلع الأدراج والخزائن، وكل ما جرى يؤكد صحة الموقف المُتخذ من قبل الإدارة لاسيما عقب استيلاء الاحتلال على مفاتيح بوابات الأقصى"، مؤكدا أنه من الواضح أن ما جرى يستهدف بشكل خاص دراسة ووضع سيناريوهات لخطوات لاحقة بحق المسجد الأقصى في إطار التهويد المكاني للأقصى، وهناك تخوفات كبيرة من أن الاحتلال قد يعبث بسجلات الأراضي والممتلكات والعقارات والمخطوطات العربية الإسلامية النادرة، في ظل محاولات إسرائيلية حثيثة لطمس واخفاء كل معالم التاريخ والتراث والآثار العربية الإسلامية وتزوير التاريخ والحقائق.

 

 

 


مواضيع متعلقة