"الوطن" على بوابة الأهلي في ذكرى طارق سليم.. "رجل المبادئ ولاعب التنس"

12:04 ص | الاثنين 17 يوليو 2017

عندما تتجول حول أسوار نادي القرن، النادي الأهلي، أو تمر من أمامه، فلا بد وأن تتذكر الأخوين العظيمين، صالح، وطارق سليم، الذين ساهما في تشييد إمبراطورية النادي الأقوى تاريخيًا في إفريقيا، وتركا ذكرى عطرة في عقول وقلوب جماهيره، وبمجرد أن تنطق باسم الأخوين "سليم"، تذكر الإنجازات والبطولات وقبل كل ذلك المبادئ.

وفي الذكرى الأولى لرحيل طارق سليم، الشقيق الأصغر للمايسترو صالح سليم، انتظرت "الوطن" على بوابات نادي القرن، مرور الذكريات على لسان أصدقاء ومحبي "طارق سليم"، ليبدأ حديث الذكريات على لسان نجم الأهلي السابق زكريا ناصف: "كان رمز من رموز الأهلي، واتعلمنا منه الكثير، اتعلمنا القيم والمبادئ بجد، ومكانتش مجرد شعارات"، مشيرًا إلى أن البعض كان يعتقد أنه شخص عنيد، "وده مش صح كان إنسان بكل ما تعنيه الكلمة".

حديث المبادئ والقيم، الذي شكل جانبًا إنسانيًا في حياة "سليم"، لم يكن وحيدًا في ذكريات كل من عاصره، فهنا يكشف إبراهيم أبوالعيون، الذي يعمل في نشاط رواد التنس بالنادي الأهلي، عن جانب رياضي في حياة مدير الكرة الأسبق بالنادي، بعيدًا عن الساحرة المستديرة، "اللي ما يعرفوش ناس كتير، إن كابتن طارق كان في فريق التنس في فترة شبابه وبعد التقاعد، وكان بيعطي لمجتمع التنس في النادي اهتمام كبير جدًا، ولعيب جامد جدًا".

يعاود "أبوالعيون" الحديث عن العلاقة الإنسانية، التي جمعته بالنجم الراحل، "جمعتني به معرفة أسرية وشخصية، وبالرغم من مظهره القوي كان إنسان طيب القلب، وبنترحم عليه على طول، وندعي له بالمغفرة".

فيما روى الدكتور عمرو الدكروري، مدير جهاز التنس سابقًا، وأحد أصدقاء الكابتن طارق، ذكرياته: "كان أبويا الروحي ولازم يتعمله تمثال"، كما لفت محمود رشدي، أحد لاعبي النادي القدامى ممن كانوا برفقة الكابتن صالح في الفريق، أن الفقيد كان مدرسة في الاحترام والتعلم، وحصل على حب الناس له بشكل عظيم.

أما "محمد علي"، أحد مشجعي النادي الأهلي من الشباب، فتحدث عن بعض المواقف الإنسانية التي جمعته بالكابتن طارق: "قال لي في يوم، لو طلبني النادي الأهلي كعامل أمن على بوابته فسأقبل، ويكفيني شرفًا، كان رمزا وقيمة رحمه الله".