محافظ الإسكندرية: اتخذنا إجراءات احترازية منذ أشهر لمواجهة القناديل

كتب: مروة مرسي

محافظ الإسكندرية: اتخذنا إجراءات احترازية منذ أشهر لمواجهة القناديل

محافظ الإسكندرية: اتخذنا إجراءات احترازية منذ أشهر لمواجهة القناديل

قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إنه بناء على الدراسات التي قامت بها مجموعة العمل العلمية المشكلة من أساتذة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، لاصحة على الإطلاق لما تردد في بعض وسائل الإعلام أن التفريعة الجديدة لقناة السويس هي التي ساعدت على انتقال أعداد كبيرة من قناديل البحر من البحر الأحمر هذا العام، مشيرًا إلى أن نوع القناديل الذي ظهر هذا العام يسمى (Rhopilema nomadica ) ويستوطن مياه البحر أمام الإسكندرية منذ أكثر من 40 عاما، ولم تتكرر هذه الظاهرة الا على فترات متباعدة طوال هذه المدة.

وأكد سلطان، أن المحافظة، اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية منذ عدة أشهر لتجنب ظهور القناديل على سواحل الإسكندرية حيث شنت المحافظة بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية عدة حملات للقبض على صيادي وتجار السلاحف (الترسة) المهددة بالانقراض حيث تعد السلاحف من أهم المفترسات التي تتغذى على القناديل.

وأشار إلى أن تقارير أساتذة كلية العلوم تؤكد أنه لا يمكن الادعاء اليقيني بمعرفة سبب الزيادة الغير طبيعية لأعداد قنديل البحر هذا الصيف، و كل ما يقال هو توقعات مبنية على الربط بين تكرار مثل هذه الظاهرة وبين العوامل البيئية السائدة في البيئة البحرية.

وقال إنه اعتمادا على نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة يمكن القول بأن سبب انتشار القنديل هذا العام قد يكون ارتفاع درجة الحرارة، لأنه يفضل النمو في الفترة من يونيو وحتى أغسطس عند درجة حرارة 26 و31 درجة مئوية، ويتحمل حتى 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى توفر كمية من الغذاء الملائم له في مياه بحر الإسكندرية وضواحيها.

ومن جانبه؛ أكد الدكتور محمد موسى درغام، أستاذ علوم البحر والبيئة البحرية بكلية علوم جامعة الإسكندرية، أن كثافة القناديل العددية اختلفت على طول ساحل الإسكندرية والساحل الشمالي بدرجة متفاوتة طبقا لحركة التيارات، واتجاه الهواء الذي يحرك الماء بالإضافة إلى تأثير مراكب الصيد والسفن التجارية على حركة المياه، كما تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي.

وقال ضرغام، إن هناك طرق لمواجهة هذه الظاهرة والتعامل معها فور ظهورها وذلك من خلال: التخلص المستمر من الحشف المتراكم على المراكب للقضاء على الأطوار القاعية والتقليل من فرصة تحولها إلى أطوار عالقة، حيث إن هذا النوع من القناديل له طوران في النمو إحداهما عالق في الماء والآخر يعيش على قاع البحر أو الهياكل الخارجية للمراكب، وكذلك عن طريق التشديد على عدم إلقاء مياه الصابورة في المياه الإقليمية حتي لا تنتقل من خلالها الاطوار الهائمة أو يرقات هذه القناديل إلى المياه المصرية.

وطالب بوضع شبكات رأسية على بعد كاف من الشواطئ التي يكثر فيها المصطافين لحجز القناديل بعيدا عن تلك الشواطئ حيث يتم تجميعها بواسطة مراكب الصيد للتخلص منها بشكل آمن، مشيرًا إلى أنه يمكن تشجيع مراكب الصيد على جمع القناديل من البحر أثناء الرحلات و تجميعها في أماكن مخصصة أو تفتيتها وهي في الماء، وكذلك يمكن التخلص منها عن طريق دراسة إمكانية الاستفادة الاقتصادية من القناديل من خلال جمعها وتصديرها للدول التي تستخدمها كغذاء كالصين واليابان وكوريا.

 


مواضيع متعلقة