منافس ميركل يدعو إلى إلزام الحكومة بالاستثمار في البنى التحتية

كتب: أ ف ب

منافس ميركل يدعو إلى إلزام الحكومة بالاستثمار في البنى التحتية

منافس ميركل يدعو إلى إلزام الحكومة بالاستثمار في البنى التحتية

أكد المنافس اليميني الوسطي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في انتخابات سبتمبر المقبل، اليوم، أن ألمانيا يجب أن تكون ملزمة قانونا الاستثمار في البنى التحتية.

وقال مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي، مارتن شولتز، خلال تجمع انتخابي أقيم في العاصمة برلين إن على بلاده "استخدام أموالها لتحسين البنى التحتية بناء على قواعد إلزامية" تنص على ذلك.

إلا أن شولتز لم يدع إلى الغاء السقف المفروض على الديون والذي أدخلته حكومة ميركل المحافظة على الدستور الألماني عام 2009، والذي يضع قيودا قانونية على العجز في الميزانيات الاتحادية والمناطقية.

وخلال الأعوام الماضية، حققت برلين فائضا في ميزانياتها وخففت من مستويات ديونها في عهد وزير المالية فولفغانغ شويبله.

ويعد الإنفاق العام الألماني مسألة مهمة محليا وفي الخارج. ودعا الشركاء التجاريون الحكومة إلى زيادة استثماراتها لتخفيف الفائض التجاري الضخم الناتج عن تجاوز صادراتها للواردات.

وتصر دول مثل فرنسا والولايات المتحدة على أن ألمانيا تبدو راضية عن تكديس الأموال من خلال بيع منتجاتها في الخارج، إلا أنها لا تساعد الاقتصادات الأخرى عبر الأنفاق داخليا من أجل المساهمة في النمو الاقتصادي.

واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقابلة نشرت الخميس أن على ألمانيا زيادة استثماراتها.

أما مجلة "ذي إيكونوميست" فاعتبرت أن الفائض التجاري يعد "مشكلة ألمانية" متهمة الدولة بتوفير الكثير وإنفاق القليل جدا.

وأكد شولتز الأحد أن "هذه الدولة لا يجب عليها تحقيق عجز غير شرعي". ولكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي يشير إلى أن زيادة الاستثمارات تعتبر مسألة تصب في خانة "العدالة بين الأجيال،" ويضعها ضمن برنامجه الانتخابي المكون من عشر نقاط إلى جانب تحسين العدالة الاجتماعية وتقوية الاتحاد الأوروبي.

وتلزم خطة الحزب الدولة بالإنفاق بشكل أكبر على زيادة سرعة الانترنت وخطوط المواصلات وعلى الطاقة المتجددة والتعليم، خصوصا في المناطق الأكثر ضعفا اقتصاديا في ألمانيا.

وتضم الالتزامات الواردة في برنامج الحزب الانتخابي تحسين الأجور والتقليل من الوظائف غير الآمنة والتعليم المجاني حتى مستوى الماجستير، إضافة إلى تخفيف الضرائب على العائلات.

ولكن شولتز، الذي كان رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، يواجه منافسة قوية هي ميركل.

واستعادت المستشارة الألمانية موقعها المتقدم في استطلاعات الرأي بعدما كان شولتز شهد تقدما لفترة وجيزة.


مواضيع متعلقة