حملات «الداخلية» تطهر بؤر الإجرام بأسيوط من المخدرات والبلطجة

06:56 م | السبت 15 يوليو 2017

نجحت جهود وزارة الداخلية فى الآونة الأخيرة فى تحقيق نجاحات غير مسبوقة فى الشق الأمنى الجنائى والسياسى فى محافظة أسيوط، وذلك بالعمل على مكافحة كافة صور الخروج عن القانون، وكان للضربات والحملات الأمنية المتلاحقة التى شنتها القوات على كافة البؤر الإجرامية بالمحافظة واقتحامها أثر كبير، حيث دخلت قوات الأمن لمناطق لم تدخلها منذ ثورة 25 يناير ومنها ما لم تدخله من قبل، كالحملات الأخيرة التى شنتها الوزارة على أخطر بؤر إجرامية بالمحافظة على مناطق (القصير شرق مركز القوصية جزيرة الحواتكة مركز منفلوط قرية الحوطا الشرقية (منطقة حماد وعسرانة) مركز ديروط جزيرة بنى فيز مركز صدفا)، وقبل هذه الحملات كانت تواجه القوات فى أسيوط صعوبات فى اقتحام هذه البؤر الإجرامية، نظراً لكونها ذات طبيعة جغرافية وعرة يصعب معها الوصول إليها براً، فهى جزر وبعضها محصور ما بين نهر النيل غرباً والجبل الشرقى شرقاً، كقرية دير القصير شرق، الأمر الذى أدى إلى اتخاذ الخارجين على القانون منها ملاذاً لهم، معتقدين أن يد العدالة لن تطالهم، مما جعلها مركزاً للتجارة غير المشروعة فى الأسلحة وزراعة النباتات المخدرة ووكراً للمحكوم عليهم الهاربين والمطلوب ضبطهم وإحضارهم.

{long_qoute_1}

وحتى وقت قريب كانت أسيوط تعانى انتشار جرائم الخطف والبلطجة وزراعة البانجو والحشيش بين ربوعها، قبل أن تدفع الداخلية بحملة أمنية ضخمة، بمشاركة قوات كبيرة من الأمن المركزى، بقيادة اللواء جمال عبدالبارى، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، وشاركت فيها قوات مباحث مديرية أمن أسيوط، برئاسة اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، واللواء منتصر عويضة، رئيس المباحث، للقضاء على أى بؤر إجرامية أو إرهابية فى أى مكان بمصر وشارك الأمن الوطنى و40 مدرعة، حيث بدأتها القوات فى مايو الماضى واستمرت على مدار شهر، ونجحت جهود الحملة الأخيرة فى فرض قوات الشرطة سيطرتها على هذه البؤر الإجرامية وهدم إمبراطوريات البلطجة فيها وتطهيرها من الخارجين على القانون وتم جمع السلاح والذخيرة وتجفيف منابع المواد المخدرة، وأسفرت الحملة حتى الآن عن ضبط 357 قطعة سلاح، و٤ ورش لتصنيع وتجارة الأسلحة، كما تم ضبط ١١٥٦ طلقة متنوعة، وفى مجال المخدرات تم ضبط ٣١ قضية مخدرات، وفى مجال ضبط العناصر الإجرامية والهاربين بلغ إجمالى من تم ضبطهم ٧٦٥٦ متهماً، من بينهم ٣١١ من العناصر الإجرامية الخطرة، من بينهم ٢١ شخصاً معروفاً عنهم تجارة المخدرات، و٢٤٠ شخصاً معروفاً عنهم ارتكاب حوادث عنف، وقال اللواء جمال عبدالبارى، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام، إن الهدف من هذه الحملات ومثيلاتها توفير القدر الأمنى الأكبر للمواطن، وضبط الأداء الجنائى والأمنى والمشاركة فى أعمال التنمية بالبلاد، حيث إن تطور الاقتصاد وعودة السياحة مرتبطان بالأداء الأمنى.