بالصور| عائلة بالغربية تتهم الجان بحرق منزلها.. "بيولع وهما متجمعين"

كتب: أحمد فتحي

بالصور| عائلة بالغربية تتهم الجان بحرق منزلها.. "بيولع وهما متجمعين"

بالصور| عائلة بالغربية تتهم الجان بحرق منزلها.. "بيولع وهما متجمعين"

شهدت قرية سامول التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية استمرار أساطير الحكايات وتخاريف الجان والعفاريت بسبب تكرار ظاهرة اشتعال النيران ذاتيا بشكل مفاجئ طوال أكثر من شهرين داخل منزل إحدى عائلات القرية الشهيرة وتدعى "درويش" وهو ما أثار حفيظة أهالي ومواطني القرية البالغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة، وإلى قول معظمهم إن سبب الحريق اشتعالها ذاتيا بسبب تردد الجان والعفاريت على منزل العائلة المكون من 3 طوابق في وسط القرية.

وكانت المفاجأة أن المنزل مكون من طابق أرضي يسكن فيه كبيرة العائلة والتي توفي زوجها منذ عدة سنوات ورغم هرم وكبر سنها إلا أنها تحرص على رعاية نجليها الذي سكن أحدهما في الطابق الثاني والآخر في الثالث بعدما أتم كلاهما الزواج رسميا طوال 10 سنوات الأخيرة، إلا أن حالة الرعب والفزع الشديدين قد خيمت على وجوههم بسبب نشوب النيران في جدران طوابق المنزل وتفحم معظم محتويات الأثاث طوال الأسابيع الماضية دون مبرر.

{long_qoute_1}

ورصدت "الوطن" منزل العائلة وتجولت بداخله، حيث يعيش سكان المنزل بأسرهم وعائلاتهم بداخله منذ أكثر من 34 سنة، ويُحاط المنزل بحديقة صغيرة وسور مصنوع من الطوب اللبن لتأمين حياة الأطفال القاطنين بذات المنزل الذي اشتهر بين ربوع القرية باعتباره "مأوى الجان والعفاريت".

 

"إحنا حياتنا بقت رعب ومش عارفين نعيش بسبب اللي بنشوفه كل يوم أصوات حاجات بتتحرق وبتولع ونار بنشوفها بتخرب في بيتنا وبيت عيالي، بجد احتارنا حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عاوز يؤذيني ويؤذي عيالي، إحنا بقالنا أكتر من شهرين من رمضان اللي فات وكل يوم البيت بيولع لوحده ومش عارفين هو ده جن والعفاريت زي ما ناس بتقول لنا ولا حاجة متعمدة.. الله أعلم"، بتلك الكلمات تحدثت لـ"الوطن" كبيرة عائلة درويش والدة "محمد ورامي"، والتي أرادت أن تعبر عما بداخلها رغم ملامح تجاعيد وجهها الريفي الذي يتسم بالأصالة وزيادة خبرات الحياة، مرددة عبارات "إن شاء الله ربنا حافظنا وراعينا من أي مخاطر بتهدد حياتي وحياة عيالي وولادهم".

من ناحية أخرى، قال شاب في العقد الرابع من عمره يدعى محمد درويش، الابن الأكبر، إنه يعيش وبرفقته زوجته وأبناؤه بالطابق الثاني بذات المنزل، مستشهدا بأنه فوجئ في أوائل شهر رمضان الماضي باندلاع النيران أكثر من مرة بشقته السكنية دون أي سبب، لافتا إلى مشاهدته النيران تلتهم ملابس عائلته وأثاث ومقاعد وأنتريهات شقته السكنية دون حدوث أي ماس كهربائي أو إلقاء عقب سيجارة، مشيرا إلى أن البعض من جيرانه وأهالي القرية قد أرجعوا سبب الحرائق هو وجود جان وعفاريت وأعمال سفلية تهدف إلى تدمير حياته الخاصة.

وأشار "درويش" إلى أنه شاهد النيران تشتعل في ملابس شقيقه "رامي" وزوجته وأفراد عائلته أثناء وجودهما معا داخل شقتهما وحال وقوفهما معا في بلكونة المنزل بشكل مفاجئ عدة مرات، مضيفا بقوله: "إحنا عايشين في رعب تحت خط النار".

{long_qoute_2}

وأضاف نجل صاحبة المنزل أن تصاعد أدخنة الحريق تخنق الأطفال الصغار وتصيبهم بالضيق التنفس داخل المنزل، متابعا بقوله: "إحنا فتحنا بيتنا لكل المشايخ والقساوسة والدجالين لمساعدتنا في الكارثة التي تهدد أمن وحياة أبنائنا ولكن كل محاولات جاءت بالفشل"، معبرا عن اندهاشه من اشتعال النيران بصورة دورية حينما يتجمع أفراد العائلة معا تحت سقف المنزل دون سببب حقيقي .

وأضاف رامي درويش أن النيران التي تشتعل دون سبب نتيجة تدخلات أعمال الشعوذة والدجل، أدت لحرق كل محتويات شقته السكنية في ساعات الليل والنهار، متابعا بقوله: "الناس وجيرانا بيقولولنا إن السبب في الحرائق هو إيذاء دابة كالقط أو إلقاء مياه ساخنة خلال ساعات سحور الفجر وهو اللي اتسبب في شيوع السحر والجان والعفاريت بين أركان منزل العائلة".

وتابع قائلا: "أطفالنا أصبحوا بيناموا في الشارع وجمعنا كل الأثاث والملابس اللي اتحرقت ووضعناها داخل ساحة كبيرة فاضية بمحيط منزل العائلة لحد ما نلاقي حل ويا ريت نشوف مشايخ حافظين للقرآن الكريم لإغاثتنا ونحن لم نجتمع على طاولة طعام كأي أسرة مصرية في شهر رمضان كريم".

وكشفت مصادر أمنية داخل مديرية أمن الغربية لـ"الوطن"، أن شرطة النجدة وقوات الحماية المدنية قد تلقت سلسلة من البلاغات الدورية حول اشتعال النيران داخل منزل عائلة درويش بذات القرية المشار إليها، لافتة إلى الدفع بعدد من سيارات المطافئ لموقع الحريق داخل منزل ذات العائلة، ولكن تقارير الأدلة الجنائية توضح عدم وجود شبهة جنائية في الحادث واشتعال النيران دون سبب حقيقي.

في المقابل، أوضح أحمد محمد، أحد شهود العيان بالقرية، أن أصحاب منزل عائلة درويش استعانوا فعليا بعدد من المشايخ وبعض المشعوذين والدجالين سعيا في إخراج الجان والعفاريت من المنزل ولكن جميع المحاولات جاءت دون فائدة، على  حسب قوله.


مواضيع متعلقة