بابا الفاتيكان يهاجم الفساد.. ويدافع عن الفقراء في أفقر ضواحي ريو دي جانيرو
بابا الفاتيكان يهاجم الفساد.. ويدافع عن الفقراء في أفقر ضواحي ريو دي جانيرو
اغتنم البابا فرنسيس فرصة زيارته إلى ضاحية محرومة في ريو دي جانيرو، أمس، للدعوة إلى تحسين الدمج الاجتماعي للفقراء ودعم الشبان البرازيليين في حربهم ضد "الفساد".
وألقى البابا الأرجنتيني المنادي بـ"كنيسة فقيرة من أجل الفقراء"، كلمة هي الأكثر تعمقا في الشؤون السياسية والاجتماعية منذ وصوله، الاثنين، إلى البرازيل، التي شهدت في يونيو اضطرابات اجتماعية يقف وراءها شبان رافضون للفساد والوضع المتردي للخدمات العامة الأساسية.
وفي ظل طقس ماطر، تم استقبال أول حبر أعظم أمريكي لاتيني في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بحفاوة من جانب سكان ضاحية فارغينيا الصغيرة الفقيرة، الذين تجمعوا على أرض المدرج الموحل لكرة القدم في منطقتهم.
وتوجه البابا الأرجنتيني إلى مستقبليه قائلا "رغبتي كانت في التمكن من زيارة كل أحياء هذه الأمة. كنت أود قرع كل الأبواب، وإلقاء التحية، طلب كوب ماء بارد، احتساء فنجان قهوة برازيلية من دون كاتشازا (مشروب روحي برازيلي)".
وأضاف "لكن البرازيل كبيرة جدا ومن غير الممكن قرع كل الأبواب. لذلك اخترت القدوم إلى هنا، زيارة جماعتكم التي تمثل اليوم كل أحياء البرازيل"، وذلك وسط تصفيق حار من الحاضرين.
وفي نهاية كلمته، توجه البابا فرنسيس إلى الشبان "الذين لديهم حساسية خاصة ضد الظلم". وقال "غالبا ما تشعرون بالخيبة من أفعال، فساد من أشخاص يبحثون عن منافعهم الشخصية عوض البحث عن الصالح العام"، مضيفا "لا تيأسوا يوما. الواقع يمكن أن يتغير، الإنسان يمكن أن يتغير"، وناصحا إياهم بالقول "اسعوا أنتم أولا إلى فعل الخير، واسعوا ألا تعتادوا على الشر، بل إلى التغلب عليه".