تعرف على أبواب المسجد الأقصى

كتب: محمد علي حسن

تعرف على أبواب المسجد الأقصى

تعرف على أبواب المسجد الأقصى

أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، بتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وقرر نتنياهو، بعد التشاور مع مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتفكيك بيوت العزاء التي أقامتها عائلات الفلسطينيين الثلاثة في مدينة أم الفحم في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر.

وسيتم تقييم الموقف خلال جلسة أمنية ستعقد، يوم الأحد المقبل، وسيتم بناء عليها أخذ قرار بخصوص إعادة فتح الأبواب المؤدية للبلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى بعد إغلاقها عقب العملية التي نفذت صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وعنصرين من الشرطة الإسرائيلية من الطائفة الدرزية وإصابة ثالث بجروح متوسطة.

أبواب المسجد الأقصى تشترك جميعها في أنها أبواب خشبية مكونة من دفة أو دفتين، وتشتمل على "فتحة" لتنظيم المرور استعملت لمرور المتأخرين بعد إغلاق الأبواب عند الغروب.

ويوجد للمسجد الأقصى المبارك عدد من الأبواب منها ما هو مستعمل "مفتوح" ومنها ما هو مغلق منذ زمن بعيد لأسباب عديدة وجميع الأبواب المفتوحة في المسجد الأقصى تقع في الجهة الشمالية والغربية من المسجد، وهي في الوقت نفسه تقع ضمن أسوار المسجد الأقصى.

ويتصل المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس عن طريق عشرة أبواب تقع ثلاثة منها في الجهة الشمالية وهي باب الأُسود "الأسباط"، وباب حطة، وباب العتم، وستة منها تقع في الجهة الغربية وهي، باب الغوانمة، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب القطانين، وباب السلسة، وباب المغاربة، وباب المطهرة.

وفي الجهة الجنوبية يوجد الباب المفرد والباب المزدوج والباب الثلاثي، وسنقوم باستعراض مختصر لتاريخ هذه الأبواب ووصفها كلا على حدة.

الأبواب المفتوحة

 - باب الأُسود "الأسباط"

يقع هذا الباب في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى ويعود تاريخ تجديد بنائه إلى الفترة الأيوبية، كما تم تجديد الباب في القترة المملوكية، ولهذا الباب أسماء عدة هي: باب الأًسود نسبة للأسدين المنحوتين على جانبي الباب ويرمزان لشعار الظاهر بيبرس المملوكي الذي بناه، عندما أشار في كتابه إلى أن نحتي الأسدين اللذين على جانبي الباب ليسا إسلاميي الطراز.

الواجهة الجنوبية لهذا الباب هي مدخل بارتفاع (4 م) تقريباً وفتحة مستطيلة بعقد مدبب وفي زاوية المدخل دركاة تعد جزءاً من الرواق الشمالي وهي مربعة الشكل تقريباً وللباب دفتان من الخشب يبدو أنهما حديثتا العهد ويوجد في إحدى الدفتين خوخة (مدخل صغير) تسمح بدخول شخص واحد فقط ويعد مدخل الدركاة احد أقواس الرواق الشمالي الضخمة المدببة، وأما الواجهة الشمالية للباب فهي فتحة مستطيلة لقوس مدبب عرضه (2م) تقريباً وارتفاعه (4م) ولامدخل المسقوف بقنطرة مدببة عرضها حوالي (1م).

- باب حطة: 

يقع في الوجهة الشمالية ضمن رواق المسجد الشمالي ويقع بين المدرسة الكريمية والتربة الأوحدية، تم تجديده سنة  1220م في الفترة الأيوبية في عهد الملك العظيم عيسى. 

 - باب العتم:

ولهذا الباب عدة أسماء فهو باب الدوددارية، وباب الملك فيصل، وباب شرف الأنبياء.

جدد بناء هذا الباب في الفترة الأيوبية، في أيام الملك المعظم ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب سنة (610هـــ/1213م) وذلك عند تجديد الرواق الشمالي للمسجد الأقصى.

- باب الغوانمة:

 وهو الباب الأول في الجدار الغربي ابتداءً من الناحية الشمالية، وقد أنشئ في الفترة الأموية، وعرف آنذاك باسم باب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبدالملك، وقد جدد الباب سنة (707هــ/1307م) وذلك عند إنشاء الرواق الغربي للمسجد، والباب مستطيل الشكل نسبة عرضه إلى ارتفاعه لباقي أبواب المسجد تعد قليلة.

- باب الناظر: 

له عدة أسماء أخرى متداولة مثل باب الحبس لقربه من الحبس أيام العثمانيين، وباب المجلس وباب الناظر، يقع في الجدار الغربي لساحة المسجد الأقصى، وقد جدد بناؤه في الفترة الأيوبية سنة (600هـــ/1203م) ويتقدم الباب من الجهة الشرقية دركاة مربعة تقع ضمن امتداد الرواق الغربي، وتغطيها قبة مرفوعة على ثلاثة صفوف من المقرنصات مرفوعة على مثلثات كروية من المقرنصات أيضاً. 

- باب الحديد:

 يقع باب الحديد في الواجهة الغربية للمسجد الأقصى، وهو أحد المداخل المتفرعة عن طريق باب العمود، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الأمير "أرغون" الذي يعني باللغة التركية "الحديد" وقد جدد في عهده بين عامي (755هـــ- 758هـــ).

- باب القطانين:

يقع في الجهة الغربية لساحة المسجد الأقصى ويعد من الأبواب الرئيسية الهامة والجميلة المؤدية للمسجد، ويؤدي هذا الباب إلى سوق القطانين، وقد جدد هذا الباب في عهد السلطان محمد قلاوون على يد الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة (737هـــ/ 1336م). 

- باب المطهرة:

 ويقع هذا الباب في الواجهة الغربية لساحة المسجد الأقصى، ويؤدي إلى المتوضأ، ولذلك سمي بباب المطهرة، وهو باب قديم كبقية أبواب الأقصى إلا أنه جدد في العهد المملوكي سنة (665هــ/1266م)، على يد الأمير آدغيدي، وهناك من يرى أنه جدد سنة (666هـــ/ 1267م) على يد الأمير علاء الدين البصيري.

- باب السلسة والسكينة:

 يقع في الواجهة الغربية من ساحة المسجد الأقصى ضمن الرواق الغربي، ويعد من الأبواب الرئيسية المؤدية الى المسجد الأقصى، وهناك من يعتبرهما بابين وليس باباً واحداً بمدخلين، الأول باب السلسة، أما الآخر فهو باب الكينة، وهو يقع شمال باب السلسلة، وهو ملاصق له، والباب لا يفتح إلا في حالات الوارئ أو الضرورة القصوى، وقد جدد هذان البابان في الفترة الأيوبية سنة (600هـــ/ 1203م) أيام السلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر.

- باب المغاربة: 

يقع هذا الباب في الزاوية الغربية الجنوبية لساحة المسجد الأقصى، وسمي بباب المغاربة لأنه يوصل إلى حارة المغاربة غرب الأقصى، وأعيد بناؤه في الفترة المملوكية في عهد السلطان ناصر محمد بن قلاوون الذي أنشأ الأروقة الغربية (سنة707هـــ- 737هــــ/ سنة 1305م- 1336م) والباب من الواجهة الغربية معقود بعقد مدبب بسيط التكوين.

الأبواب المغلقة

- الباب الذهبي:

وهو يكاد أن يكون الباب الوحيد في الجهة الشرقية الشمالية للسور لولا وجود باب صغير يسمى باب الجنائز يؤدي إلى المقبرة المجاورة بعد الصلاة عليها في المسجد الأقصى وهو باب صغير لا يستخدم حاليا.

- الباب المزدوج: 

وهو باب بمدخلين مزدوجين مغلقين، يقع في الجهة الجنوبية من سور الجامع الأقصى خلف منبر الإمام تماماً حيث يؤدي إلى أسفل الجامع الأقصى عبر مداخل مائلة، ويبعد عن الباب الثلاثي مسافة 80 متراً. 

- الباب الثلاثي:

 ثلاث بوابات متجاورة تقع في الجدار الجنوبي من سور المسجد الأقصى على بعد 50 متراً من البوابة المفردة، و80 متراً من البوابة المزدوجة. 

- الباب الوحيد: هو أحد المداخل الجنوبية المغلقة في الجزء الجنوبي الشرقي من سور مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وقد أغلق بطريقة متقنة للغاية حتى لا يظهر للباب أي أثر من داخل أسوار المسجد، وقد سمي بباب الوحيد المفرد والمغلق الذي يظهر للعيان، وقد اشتهر عند المؤرخين العرب باسم باب العين لأنه يؤدي إلى عين سلوان.


مواضيع متعلقة