مسئولون: عدم وجود نظام «ميكنة» فى المصالح الحكومية يعوق الإنجاز.. والإهمال سلوك فردى

كتب: ماهر هنداوى

مسئولون: عدم وجود نظام «ميكنة» فى المصالح الحكومية يعوق الإنجاز.. والإهمال سلوك فردى

مسئولون: عدم وجود نظام «ميكنة» فى المصالح الحكومية يعوق الإنجاز.. والإهمال سلوك فردى

أكد بعض المسذولين عن الخدمات الجماهيرية أن ظاهرة «السيستم واقع» تطور تكنولوجى ومعاصر لظاهرة «فوت علينا بكرة يا سيد» المنتشرة فى بعض الجهات والمصالح الحكومية، موضحين أن الظاهرة لها أسباب متعددة، منها العنصر البشرى، وأخرى لها علاقة بالأجهزة والأدوات المستخدمة فى هذه المصالح.

الدكتورة جيهان عبدالرحمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، الرئيس الأسبق للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، قالت إن ظاهرة رفض موظفى الحكومة إنجاز مصالح المواطنين أو التباطؤ فى قضائها، بدعوى أن «السيستم معطل أو واقع»، لم تصل إلى حد الظاهرة العامة، وإن كانت موجودة بالفعل فى بعض المصالح الحكومية، مشيرة إلى أنها سلوكيات فردية من بعض الموظفين.

وأضافت نائب محافظ القاهرة، لـ«الوطن»، أن هناك أسباباً تقف خلف هذه التصرفات والسلوكيات الفردية، لكن لا نستطيع أن نجزم أن أغلبها يكون متعمداً من موظف الحكومة، لأنه ربما تكون هناك بالفعل أعطال مستمرة، فى بعض المصالح الحكومية، إما بسبب المشاكل الفنية ولربما لفساد الموظف نفسه، ورغبته فى استخدام وسائل غير مشروعة مثل تقاضى الرشوة.

وأشارت إلى أن المواطن أمامه العديد من الحلول لمواجهة هذه المشكلة، وعليه فى حالة تكرارها معه فى مصلحة حكومية واحدة أو فى أكثر من جهة، أن يتقدم بشكوى مباشرة فى مكتب الخدمات التابعة له الجهة الحكومية، فى غضون ثلاثة أيام إذا لم يتم إنجاز مصلحته، أو إذا تكرر نفس الرد منه بأن «السيستم واقع»، مؤكدة أن تصرفات قلة من الموظفين لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تسىء للغالبية من الأسوياء.

وقالت الدكتور غادة موسى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مستشار وزيرة التخطيط، عضو لجنة الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، إن هناك ثلاثة أسباب، رئيسية وراء ظاهرة «فوت علينا بكرة يا سيد» بمفهومها العصرى، مع التطور التكنولوجى، الذى حول ألفاظها إلى«السيستم واقع»؛ يتمثل السبب الأول فى وجود عيوب فنية، تتعلق بنظام تشغيل شبكة العمل الإلكترونية «IT»، وهو سبب ليس للعنصر البشرى أى دخل فيه، أما السبب الثانى فى وجود ظاهرة «السيستم واقع» فيتعلق بشبكة الكهرباء والإنترنت، التى دائماً ما تعانى من عيوب، لأسباب أيضاً منها استخدام المصالح الحكومية لأجهزة وشبكات قديمة وغير متواكبة مع برامج التكنولوجيا التى تعمل عليها تطبيقات المصالح الحكومية فى تقديم الخدمة للمواطنين.

وأكدت أن فساد العنصر البشرى، ومحاولات بعض الموظفين تعطيل العمل، أحد أسباب وجود الظاهرة أيضاً، ولكن بنسب ليست كبيرة، ويرجع لغياب ضمير بعض موظفى الحكومة.

وأوضحت «موسى» أن أكثر المصالح الحكومية التى تنتشر فيها ظاهرة «السيستم واقع» هى الشهر العقارى، وجهات استخراج بطاقات الرقم القومى، وجهات ومكاتب مستخرجات شهادات المواليد والأوراق الرسمية والمرور.

وقال الدكتور أشرف عبدالوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق، إن الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة «السيستم واقع» ترجع إلى عدم وجود منظومة متكاملة لنظام «ميكنة» المصالح الحكومية، وعدم وجود موازنة له مخصصة من الحكومة، فضلاً عن الإهمال وعدم صيانة الأجهزة التى يتم استخدامها فى المصالح الحكومية المتعلقة بتقديم الخدمات للمواطنين. وأضاف أن الأسباب التى تتعلق بفساد موظفى الحكومى لانتشار الظاهرة نسبتها قليلة ومحدودة لا تتجاوز 10%، إذا ما تمت مقارنتها بالأسباب السابقة.


مواضيع متعلقة