سيطرة "أوبك" على السوق تواجه تحدي متغيرات جغرافية في قطاع النفط

سيطرة "أوبك" على السوق تواجه تحدي متغيرات جغرافية في قطاع النفط
- استثمارات جديدة
- الامين العام
- التنمية الاقتصادية
- الدول المصدرة للنفط
- بالولايات المتحدة
- بحر الشمال
- حجم المخ
- رد فعل
- رفع الاسعار
- أنا
- استثمارات جديدة
- الامين العام
- التنمية الاقتصادية
- الدول المصدرة للنفط
- بالولايات المتحدة
- بحر الشمال
- حجم المخ
- رد فعل
- رفع الاسعار
- أنا
بعد هزات عديدة في الماضي، تواجه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مجددا، تحديا يتعلق بقدرتها على الاستمرار في دورها المنظم لسوق النفط مع التدفق الكبير للنفط الصخري "الشيست" الأميركي، الذي يتعارض مع جهود المنظمة لإعادة رفع الأسعار.
ورغم الاتفاق غير المسبوق نهاية 2016 بين أعضاء "أوبك" ودول منتجة من خارج المنظمة، بينها روسيا على خفض الإنتاج، فإن وفرة العرض مستمرة في التأثير على الأسواق، خصوصا مع النفط الصخري الأميركي واستمرار كبر حجم المخزون، ما يمنع حدوث قفزة في الأسعار.
وتم تمديد الاتفاق، الذي كان من المقرر أن يستمر لستة أشهر، لتسعة أشهر لكن دون تأثير حقيقي حتى الآن.
وقال الباحث تييري بروس، إن "أوبك كانت تتحكم جيدا بالوضع حين كان البرميل الهامشي لدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في بحر الشمال، في حدود 50 و60 و70 دولارا، لكن حين بات البرميل المنافس أدنى سعرا بكثير، لم تعد الأمور تسير بحسب إرادة أوبك".
غير أن محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة "أوبك"، دافع هذا الأسبوع مجددا عن ذلك "القرار التاريخي"، الذي يظهر قدرة المنظمة على التأقلم مع المتغيرات.
وهي ليست المرة الأولى التي لا تحقق فيها "أوبك" التي تأسست في 1960 غاياتها من المرة الأولى، ففي 2008 تطلب الأمر خفض الإنتاج ثلاث مرات خلال أربعة اشهر، للتمكن من إحداث تغيير مستدام في السوق.
وفي هذه المرة أيضا تطرح مسألة الخطوة التالية، خصوصا مع اجتماع لجنة المتابعة للاتفاق في نهاية يوليو في "سان بطرسبورج".
ويقول المحلل بن ييرغلين: "بالتأكيد إن هذا الاتفاق يجسد "معطى جديدا" من خلال "مأسسة" التعاون بين الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين من خارجها عبر لجنة المتابعة".
بيد أن النفط الصخري الأميركي بإحجامه الكبيرة، وتعدد منتجيه المستقلين وحلقة تطويره القصيرة وقدرته على خفض سريع للكلفة، يوجد وضعا جديدا، بحسب "بيرغلين".
ومع الإنتاج الأميركي وصعود منتجين جدد على غرار البرازيل أو المكسيك، فإن "كمية من الخيارات الاخرى في السوق" باتت موجودة وهذا "يمارس ضغطا على أوبك"، وفق ما أوضحت سارة اميرسون وهي رئيسة مكتب تحليل حول أمن الطاقة بالولايات المتحدة.
وفي مؤشر على هذا الوضع غير المسبوق، حاولت "أوبك" التقارب مع أبرز منتجي النفط الصخري الأميركي في مارس 2017 في هيوستن.
وقال باركيندو "التقيناهم وبدأنا حوارا" مشيرا إلى أن استقرار السوق "مسؤولية مشتركة تتطلب تحركا مشتركا".
ومع أن تاثير "أوبك" يتراجع فإن "الخبراء لا يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى ضعف المنتجين التاريخيين".
وأوضحت "اميرسون" أن "أوبك" تتكون من 14 دولة لكن "في النهاية الدول المؤثرة فيها خمس وهي السعودية والإمارات وإيران والعراق والكويت، ولا زالت تتمتع بنفوذ كبير لأنها تملك أدنى كلفة إنتاج في هذه الصناعة".
وتابعت: "هذه الدول الخمس لو أرادت لرفعت بشدة إنتاجها ودمرت باقي المنتجين كافة، لكن ذلك سيخفض بشكل كبير عائداتها وهي لا تفعل ذلك "خشية رد فعل شعوبهم".