في فيديو البدرشين..سقوط الضحايا خارج اهتمام "المارة" وخبراء: لامبالاة

كتب: سمر صالح

في فيديو البدرشين..سقوط الضحايا خارج اهتمام "المارة" وخبراء: لامبالاة

في فيديو البدرشين..سقوط الضحايا خارج اهتمام "المارة" وخبراء: لامبالاة

رصدت كاميرات المراقبة، لحظة وقوع الهجوم الإرهابي على 5 من رجال الشرطة في الهجوم على كمين البدرشين الذي وقع صباح اليوم، والمشهد يتخلص في سيارة شرطة تقل أفراد من رجال الأمن، و في لحظة خروجها من أحد الشوارع الجانبية، باغتها ثلاثة إرهابيين أطلقوا أعيرة نارية صوبها، حتى استشهد جميع من بها.

وأظهر مقطع الفيديو وجود عدد من المارة في الشارع لحظة وقوع الهجوم بينهم سيدة ورجل وسائق "توك توك" وجميعهم وقف يشاهد من بعيد ثم غادر المكان مسرعًا، دون أن يحاول أحدهم مساعدة رجال الأمن أو التصدي للإرهابيين.

"الوطن" رصدت من خلال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، والدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع و الانثروبولوجيا، تفسير هذا المشهد وأسباب عدم مبادرة هؤلاء المارة بالتصدي للإرهابين ومساندة قوات الأمن.

ويعد انتشار اللامبالاة وعدم الاهتمام بالأمور، سمتان واضحتان في المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، على عكس ما كان يحدث في الماضي تجاه هذا النوع من الأحداث أو المواقف، وربما يرجع ذلك إلى تكرار هذه الحوادث والسلوكيات المنحرفة في المجتمع، وفقًا للدكتور حسن الخولي، استاذ علم الاجتماع و الانثروبولوجيا.

وأضاف الخولي في تصريح لـ"الوطن" في الماضي كانت أي حدث غير عادي يستنفر همة الموجودين، ونتذكر هنا حادثة حسني مورو قاتل أمه والتي اهتز لها الرأي العام، وصنعوا له تمثال في المتحف الجنائي كرمز للجريمة، ولكن الآن أصبح القتل سلوكًا عاديًا ومع تكرار هذه السلوكيات المنحرفة والأحداث المؤسفة أصبح نمط سلوكي عادي لا يلتفت إليه أحد وهي ظاهرة مؤسفة أصبحت منتشرة".

{long_qoute_2}

فيما يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، أن تفسير هذا المشهد يرجع إلى توغل الفكر الإرهابي في المجتمع وفي مناطق محددة من بينها البدرشين والجيزة، وذلك بسبب خطباء الجوامع الذين ينشرون الفكر المتطرف ويقنعون الأفراد بأن قتل رجال الجيش والشرطة حلال، وبالتالي أصبح مشهد قتلهم عادي بالنسبة لهم.

وأضاف فرويز في تصريح لـ"الوطن":"هؤلاء الأفراد لايملكون ثقافة دينية كافية وبالتالي انتشر الفكر المتطرف في هذه المناطق وأصبح من السهل تصديق أي كلمة يسمعونها من أحد رجال الدين الغير مدركين لمفاهيم الدين الصحيحة، وهو ما يزرع بداخلهم قناعة تامة بأن قتل رجال الجيش والشرطة أمرًا عاديًا وبالتالي لا يبادرون بالمساعدة في مثل هذا الموقف".

 

 

 


مواضيع متعلقة