الأول مكفوفين: «كنت متأكد إنى هاطلع الأول.. وأبويا تعب معايا»

كتب: نظيمة البحراوى

الأول مكفوفين: «كنت متأكد إنى هاطلع الأول.. وأبويا تعب معايا»

الأول مكفوفين: «كنت متأكد إنى هاطلع الأول.. وأبويا تعب معايا»

«الحمد لله ربنا مابيضيَّعش تعب حد وكنت أتوقع حصولى على المركز الأول».. بتلك الكلمات بدأ محمد على محمد على محمد طعيمة، الطالب بمدرسة النور للمكفوفين بالزقازيق والحاصل على المركز الأول، مكفوفين، بالثانوية العامة بمجموع 398.5 درجة، ليكون من بين 5 طلاب من أبناء محافظة الشرقية حصلوا على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية فى امتحانات الثانوية العامة لهذا العام.

{long_qoute_1}

وأشار «محمد» إلى أنه كان يقضى أكثر من 12 ساعة فى تحصيل دروسه يومياً، فضلاً عن حصوله على دروس خصوصية فى كافة المواد الدراسية، وأن والده كان يجتهد دائماً فى عمله ليوفر له ولأشقائه تكلفة تلك الدروس، لافتاً إلى أنه يرغب فى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وطالب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وأن يسمح لهم بالالتحاق بالكلية التى يرغبون بها إذا كانت درجاتهم العلمية تؤهلهم لذلك، وألاّ يكون هناك أية عراقيل تعيقهم فى دراستهم أو عملهم.

ميرفت محمد السيد نصر، 36 عاماً، ربة منزل ووالدة الطالب «محمد» قالت لـ«الوطن»: «منذ تواتر الأنباء عن ظهور نتيجة الثانوية العامة كنت أتوقع أن يكون ابنى من ضمن الأوائل على مستوى الجمهورية، خاصة أنه حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية عندما كان طالباً بالمرحلة الإعدادية وتم تكريمه من وزيرة التضامن غادة والى آنذاك، كما أنه كان يجتهد دائماً فى المذاكرة خلال مرحلة الثانوية العامة»، وتابعت: «لدى اثنان من الأبناء غير محمد، وهما دينا، 17 عاماً، طالبة بالصف الثالث الثانوى بمدرسة المكفوفين بالزقازيق، وإبراهيم، 11 عاماً، تلميذ بالصف السادس الابتدائى»، مضيفة أنها كانت تتولى وزوجها مرافقة نجلها «محمد» وشقيقته «دينا» أثناء ذهابهما إلى المدرسة فى مراحل النقل، أو عودتهما للمنزل، لافتة إلى أن المواصلات كانت تستغرق نحو ساعتين حيث يقيمون بقرية الروضة التابعة لمركز فاقوس التى تبعد عن مدينة الزقازيق بمسافة كبيرة.


مواضيع متعلقة