الثانى مكرر أدبى: كنت خايفة من تسريب الامتحانات

كتب: سارة صلاح

الثانى مكرر أدبى: كنت خايفة من تسريب الامتحانات

الثانى مكرر أدبى: كنت خايفة من تسريب الامتحانات

أصوات عالية وفرحة ممزوجة بالدموع، واتصالات تليفونية لم تنقطع من أقاربها وزملائها بالمدرسة، لتهنئة «مارينا جورج» بحصولها على المركز الثانى بالشعبة الأدبية بالثانوية العامة، فرحة مكتومة لم تصحبها زغرودة بعدما فقدت أباها قبيل امتحاناتها بشهر واحد فقط..

«لولا وفاة والدى قبل الامتحان بشهر ماكنتش طلعت من الأوائل»، بهذه الكلمات بدأت «مارينا» التى درست فى مدرسة سان جوزيف كلامها.

وتؤكد «مارينا» أنها كانت تشعر بالقلق من أن يتكرر معها ما حدث للدفعة التى تسبقها من تسريب امتحانات على المواقع الإلكترونية أو حدوث غش داخل اللجان، إلا أن نظام البوكليت نجح فى القضاء على «شاومينج»، على حد تعبيرها: «كنت قلقانة إن حد ياخد مجهودى ويجيب درجات أعلى بسبب الغش وبالتالى هيأثر على مستقبلى كله، لكن نظام البوكليت قدر أنه يسيطر عليه رغم أننا كنا فى الأول معترضين عليه، لأنه حاجة جديدة علينا وخايفة يكون صعب بس طلع أفضل مما توقعنا»..

كانت «مارينا» تحرص على مذاكرتها دون التقيد بساعات محددة، بجانب الذهاب إلى مدرستها بين الحين والآخر لمتابعة دروسها، بحسب كلامها: «كنت بعمل جدول مذاكرة بس ما كنتش بعرف أواظب عليه لأنى كنت بذاكر على حسب المواد اللى عندى فيها امتحان فى الدرس»، وتتابع «مارينا»: «ما كنتش بذاكر ساعات كتير لأنى بزهق بسرعة وما كنش ليا مكان معين فى البيت أقعد فيه عشان كده البيت كله كان مرمى فيه ورق ليا».

وتتابع «مارينا» التى تتوسط أخواتها البنات الثلاث قائلة: «كان نفسى أدخل ألسن وعشان كده كنت باجتهد ومش بستنى لما حد يقول لى ذاكرى».

لم تتوقع «وردة يوسف»، والدتها، أن تصبح ابنتها من ضمن أوائل الجمهورية وخاصة بعد وفاة والدها، وتختتم «وردة» حديثها، قائلة بعين تملؤها الدموع: «لو طلبت عنيا مش هتأخر عليها لأنها دخلت الفرحة بيتنا من جديد، وكان نفسى أبوها يكون معانا ويفرح بيها ويشوف بنته وهى بتتكرم والناس كلها بتتحاكى بيها».


مواضيع متعلقة