"تيلرسون" يستكمل جولاته لبحث أزمة قطر.. وخبراء يتوقعون إنهاءها اليوم

كتب: سمر صالح ودينا عبد الخالق

"تيلرسون" يستكمل جولاته لبحث أزمة قطر.. وخبراء يتوقعون إنهاءها اليوم

"تيلرسون" يستكمل جولاته لبحث أزمة قطر.. وخبراء يتوقعون إنهاءها اليوم

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مدينة جدة السعودية، للمشاركة في اجتماع الدول المقاطعة لقطر، وكان في استقباله وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لبحث العلاقات بين البلدين، وذلك قبيل انطلاق الاجتماع الرباعي بمشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الاثنين الماضي، جولة خليجية، يزور خلالها الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع مسؤوليها حول الأزمة القطرية الخليجية.

ووصل تيلرسون إلى الكويت، في مستهل جولته الخليجية لبحث الأزمة القطرية في محاولة لتخفيف حدة التصعيد وضمان وحدة الخليج، ومن قبل التقى تيلرسون نظيره السعودي عادل الجبير على هامش القمة، وبحث معه تطورات أزمة قطر.

وفي السابع والعشرين من يونيو الماضي، استقبل وزير الخارجية الأمريكي نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن، على خلفية الأزمة القائمة بين قطر من جهة والسعودية ومصر والبحرين والإمارات من جهة أخرى، بعد رفض الدوحة قائمة مطالب قدمتها الدول الأربع مقابل إنهاء المقاطعة الدبلوماسية والتجارية المفروضة عليها منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ومن ناحيته قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر مع وزير الخارجية الأمريكي في مدينة جدة، اليوم، سيسفر عن بعض السيناريوهات، أولها تمرير اتفاق عاجل بين الطرفين بضغط من واشنطن يتضمن تعهدات أمريكية تجاه قطر.

وتابع فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، أن ذلك سيشمل بنود الاتفاق المشترك الذي تم توقيعه أمس، بين الدوحة وواشنطن لمكافحة الإرهاب، بهدف حفظ ماء الوجه لقطر، مرجحا عدم نجاح الأمر نظرا لموقف الدول المقاطعة الحاسم وخاصة مصر، لتمسكهم بالمطالب الستة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن السيناريو الثاني الأكثر ترجيحا هو أن يحدث اتفاق متعدد الأطراف على بعض النقاط يحمل "نصف حل" للأزمة (على حد وصفه)، يلزم قطر ببعض بنود البيان الأول الذي سبق إصدراه ويشمل 13 مطلبا، وبه تعهدات أمريكية بضمان قطر وعدم السماح لها بالمراوغة من جديد، مؤكدا على أن الدول المقاطعة سترحب بالدور الأمريكي.

وأيده في الرأي، السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، قائلا: "الدول المقاطعة ترحب بالوساطة الأمريكية، وستجرى اليوم تشاورات عدة بين كافة الأطراف، وسيتم الإعلان عن الحل النهائي خلال أيام.

وأضاف بيومي لـ"الوطن"، أن ذلك اللقاء يؤكد حمل جعبة وزير الخارجية الأمريكي الجديد حلا للأزمة، وأدوات جديدة ومختلفة من الممكن أن تكون كافية للدول العربية، مرجحا ألا يتم التوافق على الشكل النهائي للحل اليوم.


مواضيع متعلقة