معتصمو "رابعة": خطاب السيسي دليل ضعفه.. وتحريض ضد الإسلاميين

كتب: الأناضول

 معتصمو "رابعة": خطاب السيسي دليل ضعفه.. وتحريض ضد الإسلاميين

معتصمو "رابعة": خطاب السيسي دليل ضعفه.. وتحريض ضد الإسلاميين

أثار خطاب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، ردود فعل غاضبة في صفوف المعتصمين بمنطقة رابعة العدوية، شرقي القاهرة، المطالبين بعودة الرئيس المقال محمد مرسي إلى الحكم، معتبرينه "دليل ضعف"، ويحمل "تحريضا" ضد الإسلاميين. وطلب السيسي، في خطاب ألقاه خلال حفل تخرج دفعتين جديدتين من كليتي البحرية والدفاع الجوي بمحافظة الإسكندرية، المصريين إلى النزول في مظاهرات الجمعة المقبل لكي يعطوه تفويضا في مواجهة أي إرهاب محتمل، وذلك في معرض نقده لأداء الرئيس المقال محمد مرسي في وقت توليه الحكم وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وقال وائل مقلد، أحد المعتصمين برابعة العدوية، إن خطاب السيسي يدل على "ضعفه وعدم احترامه للشرعية". ومن ناحيته قال محمد إسماعيل الشرقاوي إن الخطاب "يدعو إلى حرب أهلية شعبية، ويريد تبرير موقفه لدى الدول الأجنبية بأن هناك ضغطا عليه للانحياز للشعب وليس انقلابا عسكريا". ووصف أبو محمد الخطاب بأنه "غير عاقل ويسمي الإسلاميين بالإرهابيين". وبالنسبة لإسلام حسنى فإن الخطاب "دليل قاطع على ارتكابه التحريض على العنف ضد الإسلاميين، وهي جريمة يعاقب عليها القانون". وقال السيسي في خطابه "أدعو المصريين الشرفاء إلى النزول يوم الجمعة وأطلب منكم تفويضا وقرارا من الشعب بأنه لو تم اللجوء للعنف والإرهاب يفوض الجيش والشرطة باتخاذ اللازم لمواجهتهما". وتأتي دعوة السيسي في وقت يواصل فيه أنصار الرئيس مرسي اعتصامهم في عدة ميادين ومسيراتهم للمطالبة بعودة الرئيس المقال محمد مرسي. وتشهد هذه المسيرات اشتباكات دامية بشكل شبه يومي مع معارضي مرسي. وأضاف السيسي في كلمته "هذا ليس معناه أني أريد عنفا أو ارهابا لأنه توجد دعوة للمصالحة الوطنية طرحت، واليوم يوجد لقاء في الرئاسة لكل القوى السياسية والدينية في الدولة ليوجد كل المصريين صيغة للحوار". ورأى وزير الدفاع أن "هناك من يريد دفع هذا البلد إلى نفق خطير ولن نتراجع مطلقا عن خارطة طريق المرحلة الانتقالية". وردا على اتهام مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي لوزير الدفاع بأنه خان مرسي وأقاله، قال السيسي "لم نغدر ولم نتآمر ولم نخن وإنما كنا أمناء في إعطاء النصيحة"، ومنها تقديم اقتراح بأن يجري استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كحل لمطالب قطاع من المصريين برحيل مرسي مقابل رفض قطاع آخر لذلك.