المستفيدون من «تكافل وكرامة» بعد زيادة الـ100 جنيه: «مش هتكفى»

كتب: هبة العدوى

المستفيدون من «تكافل وكرامة» بعد زيادة الـ100 جنيه: «مش هتكفى»

المستفيدون من «تكافل وكرامة» بعد زيادة الـ100 جنيه: «مش هتكفى»

100 جنيه كحد أقصى، الزيادة التى بدأ صرفها منذ يومين للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، ورغم سعادة المستفيدين منها بصرفها لهم قبل الموعد المحدد، الذى كان مقرراً فى أغسطس، بدت عليهم علامات الحزن والأسى من انخفاض قيمة الزيادة أمام الارتفاع الكبير فى الأسعار. «الوطن» رصدت ردود أفعال المستفيدين من هذه الزيادة فى مكاتب الشئون الاجتماعية بحى البساتين ودار السلام والمعادى، الذين اصطفوا فى طوابير لصرف معاشاتهم بالزيادات الجديدة.

رجل فى عقده السابع وقف مستنداً إلى عكازه يبحث عن مكان يحميه من حرارة الشمس العالية، لم يكن يدور فى مخيلة «محمد عبداللطيف»، أحد المستفيدين من البرنامج، أنه بعد أن كان مديراً لإحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بالخارج، سيصل به الحال إلى أن يقف فى هذا الطابور الطويل ليصرف معاشاً قيمته 753 جنيهاً ينفق منه على أبنائه السبعة وزوجته المريضة.

يقول «عبداللطيف»: «زيادة إيه اللى بيتكلموا عنها دى، المعاش ده هيكفى إيه ولا إيه؟ بعد الزيادات اللى بنشوفها كل يوم فى كل حاجة وآخرها الكهرباء اللى آخر فاتورة دفعتها كانت بـ270 جنيه». يصمت الرجل الستينى برهة ثم يعود ليقول: «بأكّل العيال اللحمة مرة واحدة فى الشهر الكيلو بقى بـ150 جنيه، أجيب منين؟ أنا بحط القرش على القرش عشان نعرف نعيش».

أما مديحة حسنين، إحدى المستفيدات من المعاش، فعبرت عن فرحتها بزيادة معاشها إلى 450 جنيهاً، فبذلك ستستطيع أن تشترى علبتى لبن مدعم لحفيدتها التى توفيت والدتها بعد ولادتها مباشرة. وداد الشريف، سيدة ستينية، كانت تقف فى الطابور فى انتظار دورها لصرف المعاش، تقول: «هذه الزيادة قليلة جداً مقارنة بما يحدث من زيادة فى الأسعار والمواصلات والأدوية».

أما «أم خالد»، فقالت إنها تعول أبناءها وأمها المريضة، ومعاشها بعد الزيادة لم يتعد 400 جنيه، وتتابع: «باضطر أشتغل وأمسح سلالم وشقق ليل ونهار، وبنضف الخضار وأبيعه عشان نعرف ناكل أنا وعيالى لآخر الشهر»، وأنهت حديثها قائلة: «كل اللى باتمناه من الدنيا ربنا يمد فى عمرى لحد ما أقدم رسالتى وأكبَّر عيالى عشان يعرفوا يقفوا على رجلهم ويواجهوا بنفسهم مصاعب الدنيا».


مواضيع متعلقة