الطفل يوسف: "بشحت عشان اجيب ايفون"

الطفل يوسف: "بشحت عشان اجيب ايفون"
- أسرة فقيرة
- أصحاب العمل
- البحث عن عمل
- بشبرا الخيمة
- صغر سنه
- منزل متهالك
- آيفون
- أسرة فقيرة
- أصحاب العمل
- البحث عن عمل
- بشبرا الخيمة
- صغر سنه
- منزل متهالك
- آيفون
لا يتجاوز عمره عدد أصابع اليدين، ولد لأسرة فقيرة ليس كل ما يطلبه منهم يُجاب، ولا يستطيع امتلاك مثل ما لدى أقرانه في نفس السن، وبسبب فقر أبويه وعدم اكتساب يوسف لأي مهارة يعمل بها في سنه الصغير، لم يجد طريق لكسب المال لتحقيق أحلامه سوى التسول.
يعاني يوسف محمد (10 أعوام) الذي يدرس في الصف الرابع الإبتدائي بشبرا الخيمة، منذ مولده من رفض أسرته لاستجابة أي طلب له أو أشقائه بسبب فقرهم، فلا يتوفر لهم سوى الطعام والشراب وسكن في منزل متهالك: "نفسي أطلب منهم حاجة ويجيبوها زي باقي العيال".
ازداد شعور يوسف بالحزن بعد دخوله المدرسة فمنذ الصف الأول الإبتدائي وهو يرى مع أصدقائه ألوان من الطعام والشراب التي يسيل لعابه لتذوقها ولا يحظى بهذه الفرصة "بيقرفوا مني"، وكٌل منهم يحمل هاتف أحدث صيحة بينما هو لا يعلم كيف تعمل هذه القطعة المعدنية، وعند طلبه من والده شراء هاتف هدده بخروجه من المدرسة إذا كرر الطلب.
الأمر الذي جهل يوسف يقرر البحث عن عمل، ولكن بسبب صغر سنه وجسده النحيل رفضه أصحاب العمل الذي كان يتقدم لديهم "قلت اشتغل في الاجازة زي العيال عشان اجيب تليفون وهدوم زيهم وكل ما اروح لمكان يطردوني..معرفتش اعمل ايه عشان اجيب فلوس، صاحبي قالي بيع مناديل في المترو..لقيت الناس بقوا يدوني فلوس كتير ومياخدوش مني المناديل".
بعد ملاحظته لتعاطف الكثير معه، غيّر يوسف عمله فلم يعد يشتري المناديل ليبيعها، واكتفى بالسير في عربات المترو بملابسه المتسخة ليجذب تعاطف الجميع فيعطوه مال أو حلوى دون مقابل "ببقى مكسوف وأنا ماشي كده وبخاف حد من اصحابي يشوفني..بس مفيش حاجة تانية اعملها عشان اجيب فلوس".
جمع يوسف خلال شهر ونصف مبلغ لا بأس به، إذ يدخر كل ما يجمعه من مال لتحقيق حلمه وهو شراء هاتف "آيفون"، وسيساعد والده "العامل في مصنع الحصير" بما يتبقى معه من مال "نفسي اتصور بالتليفون من قدام زي اصحابي واعمل وشي كلب وقطة زيهم".