قطر تهدد بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.. وخبراء: لن ينفذ

كتب: محمد متولي

قطر تهدد بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.. وخبراء: لن ينفذ

قطر تهدد بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.. وخبراء: لن ينفذ

قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، إن الدوحة تمهل دول مجلس التعاون الخليجي، الداعية لمكافحة الإرهاب، 3 أيام لبقائها في مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أنه وبعد انتهاء المهلة ستعلن الدوحة رسميا خروجها من المجلس، مؤكدا أن قطر أرسلت لمجلس التعاون الخليجي شروط الدوحة للبقاء في المجلس.

من جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إنه وإلى الآن لا يوجد إلى ما يشير من انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن التصريحات التي قد خرجت في أوقات لاحقه من قبل وزير الخارجية القطري ما هو سوى تهديد لن يرقى إلى التنفيذ.

وأضاف فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الجانب القطري ما إذا خرج فعليا من مجلس التعاون الخليجي لن يوجد أمامها سوى تكوين محور موازي لمجلس التعاون الخليجي والذي سيكون به إيران وتركيا، إلا أن وما إذا قامت قطر بذلك الفعل فستكون قد "انسلخت تماما من العروبة والخيلج بشكل كبير وبات وهو أمر صعب".

وأشار أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إلى أن التقارير القطرية التي تلوح بالخروج من مجلس التعاون الخليجي لم تجد في مقابلها أي تلويح من قبل الدول الخليجية الثلاث المقاطقة لقطر من إخراج أو طرد أو تجميد عضويه قطر في المجلس، مضيفا أن قطر وإلى الآن هي عضوه في مجلس التعاون الخيجي ولا توجد فرصة لخروجها.

وأكد فهمي أن طرح قطر لهذا الموضوع تلك الأيام هي محاولة للتأكيد أن قطر تملك بدائل وخيارات أخرى ستستخدمها في حالة إخراجها من مجلس التعاون الخليجي وستنتقل من موقف الدفاع إلى التعيد والاستقواء بالجانب الدولي، مختتما: "لن تتمكن قطر من الخروج إلا في حالة موافقة الدول الستة، وهي من ضمنها على الخروج، وهو الأمر الذي لن يحدث من قبلها ولا سلطنة عمان والكويت".

وفي السياق ذاته، قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قطر قد لجأت إلى التلويح بإخراج نفسها من عضويه مجلس التعاون الخليجي بع أن اتخذ الـ3 دول الخليجية المقاطعة لها إجرائات تصعيدية وهو ما ظهر في بيان وزراء خارجية الدول المقاطعة في القاهرة، مضيفا أن حديث قطر عن خروجها من مجلس التعاون هو تهديد بامتلاكها أوراق أخرى ممكن أن تستخدمها ما إذا خرجت من المجلس بشكل نهائي.

وأضاف جاد، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلويح قطر بالخروج من مجلس التعاون الخليجي يعتبر هجوم مضاد على ما فعل من قبل وزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين في القاهرة، موضحا: "متصورين أنهم لما يخرجوا من المجلس هيعملوا أزمة.. وقطر لا تسعي إلى التهدئة ولكنها تسعى إلى التصعيد والتحدي".

وأكد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه وفي حالة خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي بشكل نهائي ستسعى إلى الانفتاح على إيران وتركيا وتقوم بدعم العلاقات وستكون متواجده مع المعسكر المضاد للدول العربية والخليجية بشكل عام، مختتما: "قطر لن تستطيع الاستمرار في ظل تلك القطيعة من الدول الخليجية".


مواضيع متعلقة