بالصور| الآلاف يشيعون جنازة الشهيد "محمد عبدالنبي" في الفيوم

كتب: ميشيل عبد الله

بالصور| الآلاف يشيعون جنازة الشهيد "محمد عبدالنبي" في الفيوم

بالصور| الآلاف يشيعون جنازة الشهيد "محمد عبدالنبي" في الفيوم

شيع الآلاف من أهالي قرية الإعلام بمركز الفيوم، ظهر اليوم، جثمان الشهيد المجند شرطة محمد عبدالنبي طايع، 22 عاما، في جنازة عسكرية مهيبة، بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانه، بمسجد فاطمة إلياس، أمام مديرية أمن الفيوم، إلى مثواه الأخير.

وحضر صلاة الجنازة في المسجد، الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم ونائب مدير الأمن، والعميد محمد عزمي المستشار العسكري للمحافظة، وتقدم المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وبعض نواب دائرة مركز الفيوم، بالعزاء إلى أشقاء الشهيد المجند.

ونقل جثمان الشهيد من المسجد بعد الصلاة عليه، ووضعه على سيارة إطفاء، وتشييع الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة، تقدمها المحافظ، والمستشار العسكري، والقيادات الأمنية ونواب بالبرلمان في المحافظة. 

وبكى "سيد" شقيق الشهيد كثيرًا خلال تشييع الجنازة، وهو يردد "ربنا ينتقم منهم"، وطلب من المستشار العسكري للمحافظة عندما قدم إليه العزاء، قائلا: "عايز يتعمل فيهم زي ما عملوا في أخويا"، مشددًا على القصاص من الإرهابيين الذين قتلوا شقيقه في انفجار مدرعة شرطة في العريش.

وقال عماد عزت، عامل، ابن عم الشهيد، أن "محمد" يبلغ من العمر 22 عاما، وأنه تزوج من 3 أشهر فقط، وزوجته حامل، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يذهب إلى عمله في العريش لمدة 20 يومًا، ويحصل على إجازة أسبوع يأتي خلالها للفيوم لنراه، حيث ذهب إلى عمله قبل استشهاده بـ15 يوما.

وأضاف ابن عم الشهيد، أن الشهيد كان ينتظر أن تنتهي خدمته العسكرية بعد 6 أشهر، حتى يأتي ليستقر مع زوجته ووالدته العجوز، حيث توفي والده منذ فترة، وله شقيقين و3 شقيقات، مشيرًا إلى أن والدته حالتها النفسية سيئة للغاية بسبب استشهاده.

وأشار "عماد"، إلى أن الشهيد كان يعمل كعامل في مخبز في القاهرة، قبل التحاقه بالخدمة العسكرية، منذ عامين ونصف العام، حيث يعيش في غرفة بسيطة بمنزل عائلته بقرية الإعلام، وتعد أسرته بسيطة للغاية.

وأكد ابن عمه، أنه عندما جلس مع الشهيد قبل عودته للعمل آخر مرة قبل استشهاده، استشعر بأنه لن يعود إلينا مرة أخرى، وكانت توصيته بأن نرعى والدته وأسرته، وطالب ابن عمه، بالقصاص لدماء الشهيد من الإرهابيين.

وأوضح "عم الشهيد"، أن علاقة الشهيد مع أصدقائه وجيرانه كانت طيبة، وكان محبوبا من الجميع لأنه لم يكن يتأخر عن خدمة كل من يطلب منه شيئا، مشددا على ضرورة القصاص لدمائه الذكية التي راحت فداء للوطن.

وأشار محافظ الفيوم، إلى أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من أمن واستقرار البلاد، ولن تزيد رجال الشرطة والقوات المسلحة إلا عزيمة وإصرارًا على اقتلاع الإرهاب من جذوره، مؤكدا حرص المحافظة على تقديم الدعم اللازم لأبناء وأسر الشهداء وإطلاق أسماء الشهداء على المنشآت العامة تقديرًا لأرواحهم الطاهرة التي بذلوها من أجل الوطن.


مواضيع متعلقة