هل تنجح الوساطة البريطانية في حل الأزمة القطرية؟

05:47 م | السبت 08 يوليو 2017

منذ إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين لقطع علاقتهم الدبلوماسية مع قطر، لدعمها للإرهاب، في 5 يونيو الماضي، وتسعى عدة دول لإنهاء الأزمة كأمريكا والكويت وسلطنة عُمان، ولكن لم تتمكن أي منها على مدار الشهر الوصول لحل نهائي فيها، ولذلك قررت بريطانيا الدخول في حلبة المنافسة للوساطة في إنهاء الأزمة.

ويزور الكويت، اليوم، وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، لبحث تطورات الخلاف الخليجي وسبل احتوائه، بعد زيارة السعودية، أمس، الذي أكد فيه أن جولته تهدف دعم وساطة دولة الكويت ومساعيها لرأب الصدع فى الخلافات بين قطر من جهة ومصر والسعودية والإمارات والبحرين، مشيرًا إلى أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماى، سبق وأكدت أن أمن الخليج من أمن بريطانيا التى ستظل ملتزمة بقوة باستقرار المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى القيام بدور بناء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجى.

ومن ناحية أخرى، يرى الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الوساطة البريطانية دعم الكويت في مساعيها لإنهاء الأزمة، قائلا إنها ستكون "محدودة"، نظرا لتعمد قطر تصعيد الأزمة ورغبتها في عدم الإلتزام بمطالب الدول المقاطعة.

وأضاف اللاوندي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الأمل معقود في الوساطة الأمريكية التي ستتوجها زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الاثنين المقبل، في التوصل لحلول فعلية لحل الأزمة.

ووافقه في الرأي، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والخبير في شئون الشرق الأوسط، موضحا أن سبل حل الأزمة تكمن في الرياض والسعودية وقطر فقط، أي أنها من الأراضي العربية وليس في الدول الغربية، مشيرا إلى أن ذلك هو نفسه رأي أنور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي، الذي سبق أن صرح به.

ووصف فهمي الوساطة البريطانية بـ"الجيدة"، مضيفا أن قطر لن تسمح بإنجاحها وستتجه للمراوغة وسياسة إزدواجية الخطاب التي تتبعها دائما في علاقتها مع الغرب، بتصدير فكرة أنها محاصرة وأن المقاطعة تهدف لإفقار الشعب القطري وأنها ليست داعمة للإرهاب، مؤكدا أن الدوحة ستسعى لإشعال الأزمة وتصعيدها.