أبناؤها يفرحون بالشهادة وغيرهم يخافون الموت.. "في مصر خير أجناد الأرض"

كتب: محمود عباس

أبناؤها يفرحون بالشهادة وغيرهم يخافون الموت.. "في مصر خير أجناد الأرض"

أبناؤها يفرحون بالشهادة وغيرهم يخافون الموت.. "في مصر خير أجناد الأرض"

يصمدون متمسكين بالأرض التي يحرسونها، لا يجزعون إذ يفاجئون بإرهابيين يقتحمون الكمين المسمى بـ"مربع البرث"، جنوب رفح، تطمأن قلوبهم وهم رابضون في أماكنهم لن يبرحوها إلا لو سقطت دماؤهم عليها، ليأتي الخبر اليقين بعد أن أعلنت القوات المسلحة استشهاد وإصابة 26 من الجنود المصريين إثر تلك العملية الإرهابية التي وقعت قبل ساعات من أدائهم لصلاة الجمعة في أماكن تمركزهم.

ذلك المثل لأبناء مصر، من الضباط والجنود، الذين تظهر فرحتهم حين ينالوا الشهادة على أرضها، لا يجد شبيهه مع جنود دول أخرى يفرون هربا من الموت، فذلك جندي إسرائيلي، مدجج بالسلاح، يجد نفسه أمام شاب فلسطيني يحمل سكينا يجهزها لطعن ذلك الإسرائيلي الذي فر هاربا من الشاب الفلسطيني دون أن يحميه سلاحه الآلي من طعنات نُقل على إثرها لأحد المستشفيات قبل أن يتم علاجه.

صورة الجندي، الهارب، نالت حظها من الانتشار لدى الجيش التركي، فتلك لقطات تليفزيونية تبثها إحدى القنوات الفضائية، تظهر عشرات الجنود الأتراك متمركزين أعلى على جسر رئيسي في اسطنبول، يربط بين الجزأين الأوروبي والآسيوي، وهم يستسلمون ويرفعون أيديهم بعد خرجوهم من الدبابات، ويأتي ذلك بعد أشهر من نبأ تداولته الصحف التركية عن هرب 8 عسكريين أتراك من مواقعهم قاصدين دولة اليونان، طالبين اللجوء السياسي إثر الحوادث الإرهابية التي تشهدها بلادهم.

هروب، من نوع آخر، نفذه جون روبنسون ذو الـ22 عاما، حينما قرر الفرار من خدمته كجندي في شرطة لندن ببريطانيا، ثم تبين مغادرته لبلاده وسفره إلى سوريا للانضمام لجماعة كردية سورية، بقصد محاربة "داعش"، قبل أن يستقر به الحال إلى الرجوع لبلاده ومواجهة حكم بالسجن جزاءا له على فعلته.

جيش كوريا الشمالية لم يغب عن مشهد هروب جنوده، فذاك جندي يهرب سباحة عبر نهر هان باتجاه كوريا الجنوبية، بعد أيام قليلة من هروب جندي آخر من كوريا الشمالية بعد قطعه المنطقة الحدودية الفاصلة بين البلدين والمحاطة بحراسة شديدة مشيا على الأقدام، لتستمر ظاهرة انشقاق جنود كوريا الشمالية عن جيشهم الذي يحدث بمعدل جندي في العام الواحد.


مواضيع متعلقة