سامح شكري: الرد القطري "سلبي" وخال من أي مضمون

سامح شكري: الرد القطري "سلبي" وخال من أي مضمون
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة لقطر، وهي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة البحرينية جاء لتقدير الرد الذي أرسلته دولة قطر، على المطالب الدول الأربعة، بعد أن تقدمت الدول الأربعة بقائمة بها 13 مطلبا في مقدمتها وقف بث قناة الجزيرة القطرية، واجلاء القوات التركية والإيرانية من الأراضي القطرية لما تمثله من تهديد واضح ومباشر لمصالح الدول الخليجية.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل يوم"، مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة " أون إي"، أن هذا الاجتماع له أهمية كبيرة وأبعاد كثيرة، سواء مرتبطة بأزمة قطر أو الأوضاع الإقليمية التي تمر بها المنطقة في الوقت الحالي، حيث كان من الضروري الحديث بقدر عال من الصراحة والتأني ووضع كافة الآراء على منضدة الحوار ما بين الدول الأربعة لأخذ الرأي بشكل جماعي.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنه تم استعراض الرد القطري وجرى نقاش كل العناصر والرسائل التي سيتم توجيهها لقطر بحيث يكون هناك موقف واحد متفق عليه ويكون هناك هدف مشترك لتحقيقه بين الدول الأربعة، موضحًا أن الاجتماع استغرق أكثر من أربع ساعات قبل المؤتمر الصحفي وتناول الاجتماع الرد السلبي لقطر الذي جاء خاليا من المضمون، وكيف خرج من قطر بهذا الشكل، كما تناول الاجتماع الإجراءات القادمة التي سيتم اتخاذها تجاه قطر.
وأوضح أن الدول الأربعة كانت تنتظر رد به قدر من الإيجابية من أجل تناول تلك الإيجابية للوصول إلى حل يخدم مصالح كافة الأطراف، موضحًا أن الرد القطري كان كثيفا في حجمه ولكنه خال من أي مضمون وكان به تكرار كثير، ومعظمه تبرير لكل ما حدث ولكن لا يستخلص منه أي مضمون، مضيفًا: "مش متذكر رد قطر كان في كام ورقة بس كان كثيف ومفرغ من أي مضمون حقيقي وسلبي".
وأشار إلى أن الدول الأربعة تسير على خطى واضحة وواثقة لتحقيق كافة الأهداف، كما ناقش الاجتماع كل الأمور المرتبطة بالأزمة وتطوراتها بما فيها إيران وتركيا، وكان هناك رفض لأي تدخل في شؤون الدول العربية من خارج الساحة العربية، وأن الدول الأربعة ترى في ذلك زعزعة للاستقرار، مستبعدًا أن تتخذ الدول الأربعة أي قرارات تجاه قطر خلال اجتماع المنامة أو بعدها، حيث يجب التأني في وضع الرد المناسب والقرارات المناسبة كي يتم تحقيق جميع المطالب.
وأضاف وزير الخارجية أن دولة قطر هي من طلبت مد المهلة لـ 48 ساعة ونقلت هذا الطلب عن طريق أمير الكويت، حيث رأى أمير الكويت أنه من الممكن أن تقوم قطر بتقديم رد يحمل تطورا إيجابيا ولكن جاء مخيبا للآمال، فمن غرائب الأمور أن يظهر هذا الرد بهذا الشكل رغم أن قطر هي من طالبت بمد المهلة، موضحًا أن الدول الأربعة المقاطعة لقطر تقدر جهود أمير الكويت وكل ما يقوم به من أجل تعزيز المصالح العربية المشتركة.
وأكد شكري، أنه لا يمكن لقطر أن تتقبل وتوافق على مطالب دول دون الأخرى من الدول الأربعة، لأن كافة المطالب مشتركة ومركزة ومتمثلة في وقف قطر دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والكف عن التدخل في شؤون الدول الأربعة الداخلية فقطر كانت تستهدف الدول الأربعة.
وأوضح أن الأمن القومي العربي المرتبط بالدول الأربعة ليس محلا للتفاوض، ويجب على قطر أن تتخلى عن سلوكها السلبي وتكف عن دعم الجماعات المتطرفة من أجل اتخاذ إجراءات جيدة والوصول لحل وسطي، فالعمليات الإرهابية التي تمولها قطر نتائجها تسبب الألم.
وأضاف وزير الخارجية، أن التجربة السابقة في عام 2014 أثناء وجود الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وكافة الوعود التي أطلقتها قطر برئاسة تميم بن حمد لم يتم تنفيذها، وبالتالي الوعود، التي يتم التنصل منها لن تسفر عن شيء في النهاية، وهناك مشاورات مع الأمريكان والأوروبيين المهتمين باستعادة الاستقرار في المنطقة العربية.