استشهاد شرطى بالعريش برصاص إرهابيين.. والعثور على جثة تكفيرى فى مزرعة بالشيخ زويد

كتب: محمود الجارحى ومحمد مقلد وعبير العربى وأحمد ماجد

09:41 م | الأربعاء 05 يوليو 2017

استشهد أمين شرطة برصاص عناصر إرهابية عند عودته إلى منزله فى حى عاطف السادات، بدائرة قسم أول العريش، صباح أمس، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة مستشفى العريش العسكرى. {left_qoute_1}

وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء: «إن 3 عناصر إرهابية تستقل سيارة فيرنا استوقفت أمين الشرطة على عبدالعاطى، 39 عاماً، التابع لإدارة المرور، وأطلقت عليه 5 رصاصات، ما أسفر عن استشهاده فى الحال».

وفى إطار أحداث شمال سيناء عثر عدد من أهالى قرية الجورة بالشيخ زويد على جثة عنصر إرهابى فى إحدى المزارع، وأبلغوا الأجهزة الأمنية، حيث توجهت على الفور قوة أمنية إلى محل البلاغ.

وكشفت مصادر أمنية عن أن «المزرعة شهدت اشتباكات عنيفة مع عدد من العناصر الإرهابية، الثلاثاء الماضى، انتهت بفرار العناصر الإرهابية»، موضحة أن «القتيل كان يرتدى ملابس خاصة بتنظيم بيت المقدس الإرهابى، ويرجح أن يكون قُتل خلال الاشتباكات الأخيرة».

وفى عملية سطو مسلح، استولت عناصر مسلحة تابعة لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى على سيارة تابعة لسنترال المساعيد فى مدينة العريش، صباح أمس، واقتادتها إلى جهة غير معلومة، بعد أن أوقفت العناصر الإرهابية سيارة بكابينة واحدة، وأنزلت السائق بالقوة، وانطلقت بها إلى جهة غير معلومة، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لإعادة السيارة، مع توزيع نشرة بأوصافها على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية والعسكرية.

وفى جنازة عسكرية، شيع الآلاف من المواطنين والقيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية بالإسماعيلية، صباح أمس، جثمان المجند صلاح إبراهيم عبده (22 سنة)، الذى استشهد فى حادث استهداف مدرعة أمنية بعبوة ناسفة فى منطقة الصفا، جنوب العريش، وشارك فى الجنازة كل من المحافظ اللواء يس طاهر، ومدير الأمن، اللواء عصام سعد. وفى الإسكندرية، تقدم المحافظ الدكتور محمد سلطان، ومدير الأمن اللواء مصطفى النمر، الجنازة العسكرية للمقدم تامر لطفى، الضابط فى الإدارة العامة للأمن المركزى، الذى استشهد فى انفجار عبوة ناسفة بإحدى المدرعات، أثناء تنفيذها عملية تمشيط فى مدينة العريش، وخرجت الجنازة من مسجد سيدى جابر الشيخ، وصولاً إلى مقابر الأسرة فى العامرية.

وقال طارق لطفى، النجل الأكبر للشهيد، الطالب فى «هندسة الإسكندرية»: «فخور بوالدى، الذى كنت أتمنى أن أصبح ضابطاً مثله، وهو كان يقول لى دائما: النصر أو الشهادة».

من ناحية أخرى، حصلت «الوطن» على تفاصيل القبض على خلية «إمبابة» الإرهابية، التى تتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابى، وتضم 11 متهماً، وتم ضبطهم جميعاً بمعرفة ضباط الأمن الوطنى بالتنسيق مع مباحث الجيزة، داخل شقتين بمنطقة إمبابة.

وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن زعيم الخلية حاصل على «ثانوية عامة»، وأنه اعتنق فكر داعش الإرهابى، الذى يستهدف تكفير الحاكم وتعطيل مؤسسات الدولة ويتبنى الأفكار التى تستحل دماء المسيحيين وأموالهم ودور عبادتهم، وأنه كوّن تلك الخلية خلال عام، كما أن جميع المتهمين تربطهم علاقة صداقة وبعضهم من منطقة إمبابة والبعض الآخر من منطقة بولاق الدكرور. وأوضحت التحريات والتحقيقات، التى جرت بمعرفة ضباط قطاع الأمن الوطنى، أن المتهمين كانوا يترددون على شقتين فى منطقة إمبابة، لتحديد أهدافهم، التى هى عبارة عن القيام بأعمال «تفجيرات وتخريب لمؤسسات الدولة»، واستمرت الاجتماعات قرابة 8 أشهر جلب خلالها المتهمون بعض المعلومات عن المنشآت الحيوية، وقاموا بشراء كميات من البارود والنترات التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة لتنفيذ مخططهم الإرهابى، وهو «استهداف مؤسسات الدولة وضرب الاقتصاد المصرى، عبر استهداف مستودعات الأنابيب فى نطاق القاهرة الكبرى».

وأكدت التحريات والتحقيقات أن ضباط الأمن الوطنى بوزارة الداخلية تمكنوا من إحباط مخطط المتهمين، وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين بعد استئذان نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، تحت إشراف المستشار محمد عبدالسلام المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بضبط المتهمين، فى شقتين بمنطقة إمبابة، وعثر بحيازتهم على «كميات من البارود والمسامير والنترات» التى تستخدم فى تصنيع العبوات، كما تم تحريز بعض الأوراق وأجهزة الكمبيوتر التى تحتوى على معلومات تؤكد عزم المتهمين ارتكاب أعمال العنف فى البلاد.

وتم اقتياد المتهمين فى حراسة أمنية مشددة أشرف عليها فريق من ضباط مباحث الجيزة، والأمن الوطنى إلى نيابة حوادث شمال الجيزة، وباشر التحقيقات فريق من النيابة يضم كلاً من مصطفى عبدالعزيز وحسين عامر، وكيلى أول النيابة، تحت قيادة بدر مروان رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق مع المتهمين على مدار عدة جلسات متواصلة وسجلت خلالها النيابة اعترافات تفصيلية بدور كل متهم فى الخلية.

ووجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية تنتهج العنف والإرهاب سبيلاً لعملها بغرض تعطيل مؤسسات الدولة عن أداء عملها واعتناق الأفكار التكفيرية التى تستحل دماء المسيحيين وأموالهم ودور عبادتهم، وأصدرت النيابة تحت إشراف المستشار نبيل صادق النائب العام قراراً بحبس المتهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ولا تزال التحقيقات مستمرة.