أشرف العربى: الحكومة تضم مجموعة اقتصادية ذات كفاءة.. ولا يمكن الاستغناء تماماً عن قرض «النقد»

كتب: محمود الجمل

أشرف العربى: الحكومة تضم مجموعة اقتصادية ذات كفاءة.. ولا يمكن الاستغناء تماماً عن قرض «النقد»

أشرف العربى: الحكومة تضم مجموعة اقتصادية ذات كفاءة.. ولا يمكن الاستغناء تماماً عن قرض «النقد»

قال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى: إن من يمارس أعمالا إرهابية عليه أن يتنحى جانبا، فى وقت تتضافر فيه الجهود لإحداث تنمية اقتصادية وتحقيق الأمن، وأضاف «العربى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الحكومة الجديدة تضم مجموعة اقتصادية ذات خبرات عالية، وستراجع ما أنجز من برامج الإصلاح، مضيفاً أن قرض صندوق النقد الدولى لن تستغنى مصر عنه، لكنه غير ملح الآن. * تشهد البلاد عنفا من التيارات الإسلامية.. ألا يستلزم تحقيق التنمية الاقتصادية استقرارا سياسيا؟ - أى دولة تمر بمرحلة انتقالية يتخللها عدم استقرار سياسى، ولا بد أن يمضى انتشال الوطن من عثرته الاقتصادية للأمام، وعلى الجميع من محبى هذا الوطن تنحية الخلافات السياسية والحزبية والتخلى عن إرهاب الآخرين، ومن يمارس الإرهاب ليس له مكان بيننا. * بعد تدفق المساعدات العربية الخليجية لمصر، هل ما زلنا فى حاجة إلى قرض صندوق النقد الدولى؟ - لا شك أن مساعدات الدول العربية الشقيقة مثل الإمارات والسعودية والكويت ستساعد الاقتصاد المصرى فى أن يبدأ التحسن، مقارنة بالفترة التى سبقت «30 يونيو»، وسيرتفع الاحتياطى النقدى الأجنبى بفضل الودائع من هذه المساعدات، لكن لا يمكن الاستغناء تماما عن قرض صندوق النقد الدولى؛ لأنه يمثل شهادة ثقة دولية فى الاقتصاد المصرى أمام مؤسسات التمويل الدولية. * متى يمكن استئناف جولات المفاوضات مع الصندوق بشأن القرض؟ - أعتقد أن الوقت حاليا غير مثالى، والمناخ العام ليس صحيا، إلى جانب أن الضرورة ليست ملحة حاليا لاستكمال المفاوضات مع الصندوق للحصول على القرض البالغ 4٫8 مليار دولار. * هل ستجرى أى مراجعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى؟ - بالطبع، الأوضاع تغيرت وهناك حكومة جديدة تم تشكيلها تضم مجموعة وزارية اقتصادية تمتلك كفاءة وخبرة مشهودتين، وبناء على ذلك ستتم مراجعة البرنامج الاقتصادى للإصلاح بالتفصيل ودراسة ما تم تطبيقه أو تم البدء فيه مثل برامج الدعم ونظام توزيع الوقود بالكروت الذكية وكوبونات البوتاجاز، وستتخذ قرارات بشأنها خلال الأيام المقبلة. * من أكثر القضايا الاقتصادية التى شغلت الرأى العام، خلال حكم نظام محمد مرسى والإخوان، مشروع تنمية محور قناة السويس، هل ستستكمله الحكومة الجديدة؟ - تنمية قناة السويس مشروع عملاق، وهو مشروع المستقبل للأجيال المقبلة، لكن شاب تقديمه وأسلوب تسويقه غموض ومخاوف وتساؤلات حول تبعية مشروعات تنمية القناة وآلية طرحها، علما بأن هذا المشروع لا يخص الإخوان، بل سبق طرحه فى ثمانينات القرن الماضى. * هل ترى أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيكون ضمن اهتمامات الحكومة الجديدة؟ - بالتأكيد، المجموعة الاقتصادية فى الحكومة لديها من الخبرة ما يمكّنها من إعادة صياغة المشروع بالضوابط القانونية والقواعد التى تحافظ على مقدرات الوطن، وسيعاد عرض المشروع بوضوح وشفافية.