«شقيانين فى عز الضهر»: الحر أرحم من البطالة

كتب: نور على

«شقيانين فى عز الضهر»: الحر أرحم من البطالة

«شقيانين فى عز الضهر»: الحر أرحم من البطالة

موجة حارة ورطوبة مرتفعة يتجنّبها البعض بالعزوف عن الحركة فى الشوارع نهاراً، لكن آخرين لا يستطيعون فعل ذلك حيث يضطرون إلى قضاء يومهم تحت الشمس لكسب الرزق.

«أم محمود»، بائعة خبز فى شارع التحرير، تجلس أمام فرشة على أحد الأرصفة بصحبة طفليها، من التاسعة صباحاً، حتى حلول المساء: «الله المعين، ولو ماوقفناش فى الحر ده مش هناكل ولا نشرب»، وتضيف: «أنا معايا عيلين، نستحمل مع بعض علشان أعرف أكبّرهم»، فى أحد الأسواق الشعبية كانت «أم أحمد» تبيع الخضار على فرشة صغيرة، وتضع على رأسها شالاً مبللاً لتجنّب الإصابة بـ«ضربة شمس»: «قاعدين بنبل راسنا بالميه، واحنا ماحيلتناش غير الفرشة دى، نستحمل بقى علشان نربى العيال».

{long_qoute_1}

آخرون يعانون نفس درجة معاناة الباعة، بل أكثر، وهم هؤلاء الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم الوقوف وسط النار أو رفع الأحمال الثقيلة، مثل محمد اللحام، الذى يعمل فى ورشة حدادة، يقول: «الشغل كله وسط الحر والنار».

يقطع «أحمد» شريكه فى الورشة الحديث، قائلاً: «مش هناكل لو ماشتغلناش، مش مهم الجو نار، المهم لقمة العيش»، بينما يقف «خالد»، الشاب الثلاثينى، عامل بناء، فى موقع محور روض الفرج، موضحاً أن ساعات العمل مستمرة، والعمال لا يشتكون: «إحنا هنشتكى لو قعّدونا فى بيوتنا».


مواضيع متعلقة