علاء مرسي والشهرة "موشو".. أعاد تصوير مشهد 37 مرة واستعار بدلة هنيدي

06:04 م | الاثنين 03 يوليو 2017

ممثل موهوب يؤمن بأن "الفن شرف لمن يمتهن به"، اشتهر بصوته المميز فقد يظهر في مشهد واحد في فيلم ولكن يظل عالقاً في ذهن الكثيرين، اشتهر علاء مرسي بقدرته المميزة على التمثيل الصوتي وأدائه الاحترافي لفن "الدوبلاج"، ونفذ الأداء الصوتي لفيلمي كارتون يعدوا الأشهر، فيلقبه كثير من الأطفال بـ"موشو" ولا يُقدم على الدبلجة بصوته إلا الشخصيات التي تتلائم معه ويقدمها بحب فتحقق نجاحاً لأعوام.

ولد الكوميديان علاء مرسي في 3 يوليو عام 1965، في مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، وعاش في بداية حياته في المملكة العربية السعودية مع والده الشيخ مرسي الدمراوي وإخوته الأربعة، وأكمل حياته في مدينة دسوق بعد وفاة والده وهو في المرحلة الإبتدائية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج دفعة عام 1998، وهو الأساس في إظهار موهبته وتفريغ طاقته الفنية وتعلم من المخرج سعد أردش وكان له دور هام في حياته.

بصوت الدبلجة العربية لشخصية "موشو" في فيلم "مولان"، وموشو تنين أسطوري صغير الحجم يرافق مولان في رحلتها للجيش الصيني بعد تنكرها كرجل، لتنقذ والدها من دخول الجيش، هذا الفيلم هو الإنتاجالسادس والثلاثين لشركة "أفلام ديزني" وهو من إنتاج عام 1998.

أدى دور تيمون في فيلم "هاكونا ماتاتا" الجزء الثالث، والذ ي قدمه في الأجزاء السابقة الفنان محمد هنيدي.

كانت بدايته الحقيقية في فيلم "الطريق إلى إيلات"، حيث أعاد مشهد المونولوج 37 مرة وصور هذا المشهد في مدينة طابا الحقيقية إذ تخطت درجة الحرارة 50 درجة مئوية، ويشاء القدر بعد عدة أعوام من عرض الفيلم أن يقابل علاء مرسى اللواء الحقيقي الذي جسد دوره في هذا الفيلم أثناء تواجدهم في مقهى بجوار سكن علاء مرسي في مدينة "6أكتوبر"، بحسب ما قاله "علاء" في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي محمد الغيطي.

عُرف عن علاء مرسي صفات مثل العزة والكرامة، إذ يرفض الإهانة حتى لو في إطار التمثيل، وأثناء تصوير مشهد في فيلم تجاري اضطر علاء لتقديمه لحاجته للمال، من المفترض أن تدخل الراقصة وتعلي صوتها على الموجودين بمن فيهم علاء وهذا في إطار التمثيل، دخلت الراقصة بالفعل وشتمت بألفاظ غير لائقة فلم يبقى علاء على العمل وضربها بالقلم وترك المكان وغادر.قرر علاء بعد هذا المشهد عدم تقديم أي عمل من أجل المال "مش هشتغل حاجات تاني عشان الفلوس"، واتخذ هذا القرار في لحظة فقر شديد، وبسبب نشأته في منزل متصوف معتدل، اعتاد الذهاب لأضراح الأولياء مع أسرته، إذ طلبت منه والدته الذهاب إلى "الحسين" في الأزهر، وتوفيت هناك بعد الانتهاء من الصلاة ودفنت بجوار ضريح "السيدة نفيسة".

جمعته الأقدار بفنانين على علم بالتصوف، علاء ولي الدين -رحمه الله- وكان والده متصوف، والفنان محمد هنيدي ووالدته متصوفة أيضًا، واعتادوا على الجلوس في حلقات الذكر وزيارة أضرحة الأولياء معًا، والذهاب للعمرة في آخر عشرة أيام من كل شهر رمضان.

يحب علاء المقالب في أصدقائه، فكان أخطر مقلب نفذه مع الفنان طلعت زكريا إذ طلب من أحدهم أن يضرب الرصاص بجوار طلعت أثناء وجودهم معًا في العجمي بالإسكندرية، وأما مع هنيدي اعتاد على استعارة البدل والأحذية الخاصة به خاصة أنهم نفس المقاس إذ يعتبر صديقه المقرب منذ أكثر من عشرين عام، وارتدى علاء بدلة استعارها من محمد هنيدي أثناء ظهوره في فيلم "عندليب الدقي" بدور الطبيب.

كثرت الشائعات بأن الفنان علاء مرسي ابن الممثل الراحل محمود مرسي، وهذه معلومة خاطئة إذ أنجب الفنان محمود مرسي من زوجته الفنانة سميحة أيوب ابنه الوحيدعلاء محمود مرسي، الذي يعمل كطبيب بشري، وشارك في أكثر من عمل فني بأدوار ثانوية لكنه لم يلق نجاحًا منها مسلسل "كوكب الشرق" ومسلسل "عد تنازلي" ومسلسل "وجع البنات".

حصل على أكثر من جائزة من مسرح الثقافة الجماهيرية كأحسن ممثل، ومركز أحسن ممثل في مهرجانات المسرح العربي في أكاديمية الفن، وذلك لعدة أعوام.