السيسي في المجر.. علاقات تاريخية ورؤية مشتركة ضد الإرهاب

السيسي في المجر.. علاقات تاريخية ورؤية مشتركة ضد الإرهاب
يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، المجر لمدة يومين لحضور قمة تجمع "الفيش جراد" والتي تضم المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، حيث تعد تلك الزيارة الرسمية له منذ توليه قيادة البلاد، حيث كانت الأولى في عام 2015 والتي نتج عنها تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وتكمن أهمية تلك الزيارة في أن مصر هي أول دولة من الشرق الأوسط تم دعوتها لحضور هذه القمة، وهو ليس بالأمر المفاجئ، حيث إن العلاقات بين مصر والمجر ضاربة في جذور التاريخ.
فعلى الصعيد السياسي، كانت المجر من أولى الدول الداعمة لمصر في الحرب ضد الإرهاب ولم يصدر منها انتقادات للقاهرة في هذا الصدد، بل طالما نظرت بودابست إلى الحرب التي يخوض غمارها الجيش في مختلف أنحاء مصر على أنها دفاع أيضا عن أمن المجر لأن خطر الإرهاب يهدد الجميع.
وتؤمن المجر التي تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي بأن استقرار مصر هو أفضل ضمان لاستقرار الشرق الأوسط، منطقة الجوار المباشر لأوروبا، وأعلنت دعمها الكامل لحصول مصر على مقعد في مجلس الأمن وفي المقابل تعهدت القاهرة بتأييد ترشح المجر لعضوية مجلس حقوق الإنسان بجينيف لعامي 2016 - 2017.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين عام 1928 وتعد مصر هي الدولة العربية الأولى التي افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939 وتم ايفاد أول سفير مصري للمجر عام 1948.
وفي 2014 وجَّه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعوة رسمية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة بودابست وهنأه بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وفي 6 يونيو 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة المجر.
وعلى الصعيد العسكري، في فبراير 2017 التقى الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع بالسيد ايشتيفان شميتشكو وزير الدفاع المجري، خلال زيارته الرسمية لدولة المجر، حيث عقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية رفيعة المستوى على صعيد التعاون العسكري والأمني تركزت على مجالات التصنيع الحربي ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
وعلى الصعيد الاقتصادي تتمثل أهم الصادرات المصرية للمجر في القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت وأهم الواردات في الأجهزة الكهربائية والزجاج والألومنيوم والكيماويات العضوية والمطاط والوقود، وأصبحت مصر الشريك التجاري الأول للمجر في العالم العربي عام 2014.