"الوطن" ترصد سيناريوهات ما بعد رفض قطر للمطالب المصرية الخليجية

"الوطن" ترصد سيناريوهات ما بعد رفض قطر للمطالب المصرية الخليجية
رفضت قطر قائمة المطالب المقدمة لها من دول المقاطعة العربية، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنها "مستعدة للمواجهة".
وقال وزير الخارجية القطري: "قائمة المطالب ستُرفض ولن تُقبل، نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة"، مضيفًا في مؤتمر صحفي العاصمة الإيطالية روما، أن "قطر لن تغلق قاعدة عسكرية تركية تستضيفها أو تغلق قناة الجزيرة الفضائية التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول".
"الوطن" رصدت سيناريوهات الأزمة القطرية عقب رفض الدوحة للمطالب المصرية- الخليجية ، حيث قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إن 3 سيناريوهات تواجهها قطر بعد رفضها للمطالب.
السيناريو الأول:
تدشين تحالف بين قطر وتركيا وإيران، حيث سيجمع الدول الثلاث مصالح عديدة سواء اقتصادية تتمثل في توريد المنتجات التركية والإيرانية إلى قطر التي ستصبح من أهم الأسواق بالنسبة للدولتين سالفتي الذكر، لكن هذا التحالف سيشكل الكثير من المشكلات لا سيما وأن تركيا معروفة بموقفها الداعم للإرهاب وتحديدا لتنظيم الإخوان الإرهابي، إضافة إلى المواقف الداعمة للجماعات المحظورة في مصر واحتضان قنوات فتنة تهاجم مصر، أما بالنسبة لإيران فتتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتمول جماعات تهدف لزعزعة أمن الدول الخليجية، وتمول حزب الله في لبنان والبحرين، وتؤجج الصراعات في هذه الدول.
السيناريو الثاني:
قطر صعدت بشكل مبالغ فيه في تعنتها لرفض المطالب المصرية- الخليجية، حيث إن هذه الدول كانت من الممكن أن توافق على تعاون قطر مع تركيا مع بعض التحفظات، لكن بالنسبة لإيران فكان الرفض سيكون قبل طرح الموضوع من الأساس بسبب السلوك الإيراني الذي تنتهجه إيران في المنطقة ودعم جماعات إرهابية كالحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وهذا ما سيؤدي إلى اتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي قرارا بتجميد عضوية قطر.
السيناريو الثالث:
بقاء قطر متأرجحة بدون أي قرار بين تركيا وإيران والدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث إن تركيا على وجه التحديد هي التي ستكون متحكمة في مصير قطر لا سيما وأنها عضو في الناتو ما سيجعلها تتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أن الدول الأربع أقوى من قطر سواء في القرارات أو التأثير الإقليمي.