الكهرباء: أزمات صيانة و"ضبعة" على قائمة الانتظار

الكهرباء: أزمات صيانة و"ضبعة" على قائمة الانتظار
بعد قضاء أكثر من 11 سنة وزيراً لقطاع الكهرباء يغادر الدكتور حسن يونس منصبه تاركا «حزما» من المشكلات التى عانى منها القطاع، عاملين وشركات، أهمها مطالب العاملين ومشكلات انقطاعات الكهرباء المتكررة وأزمة موقع الضبعة النووى.
وتولى الدكتور حسن يونس (69 سنة) منصب وزير الكهرباء منذ نوفمبر 2001، بعد أن تدرج فى مجموعة مناصب بدأها عام 1969 مهندساً فى محطة حرارية لتوليد الكهرباء، ثم مهندساً لتطوير برامج التشغيل عام 1975، حتى شغل منصب نائب رئيس هيئة كهرباء مصر للتشغيل قبل توليه مهام الوزارة.
وقال المهندس محمد لطفى، عضو ائتلاف مهندسى الكهرباء، إن العاملين بالقطاع يعانون من جملة مشكلات نتاج ما سماه «فساد بعض القطاعات المثبت بالمستندات»، تمثلت فى غياب تطبيق مبدأ المساواة بين العاملين بالشركة القابضة ومحطات الكهرباء فيما يتعلق بالحوافز والبدلات والمزايا الخاصة بالعاملين.
وعلى رأس المشكلات التى يعانى منها العاملون عدم إعادة هيكلة الأجور، كما يذكر وائل عقل رئيس النقابة العامة المستقلة بالكهرباء، بجانب التفرقة بين العاملين بالشركة القابضة، واختيار القيادات بالمحسوبية وليس بحسب الكفاءات، واعتبر رئيس النقابة عجز قطاع الكهرباء عن الوفاء باحتياجات العاملين دافعاً لدمج وزارتى الكهرباء والطاقة.
لم تكن محطات الكهرباء أفضل حالا بالنسبة لأوضاع العاملين بها، فالعديد من التقارير الرسمية -حصلت الوطن على نسخة منها- أوضح وجود أعطال فنية بالمحطات وصلت فى كثير من الأحيان إلى 80%؛ مما أدى لانقطاع التيار الكهربى خلال الفترات الأخيرة بشكل متكرر؛ وألقى مسئولو القطاع بالمسئولية على وزارة البترول ونقص ضخ الغاز، بينما أوضحت تقارير محطة شمال سيناء أن انقطاع التيار نتيجة إهمال تركيب الأسلاك وترك بعضها مكشوفا دون صيانة.
على صعيد مشكلات البرنامج النووى كشف الدكتور يسرى أبوشادى، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تقدمه بمقترح لحل أزمة أرض الضبعة، لم توافق عليه قيادات وزارة الكهرباء، متمثلا فى استغلال ثلث مساحة الأرض لبناء المحطات النووية، وخروج المناطق السكنية من حزام الأمان.
وقال أبوشادى إن أهالى الضبعة وافقوا على هذا المقترح، مع استعداد خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم الخبرات والدعم اللازم لطمأنة أهالى الضبعة ووضع خطط للتنفيذ المقترح.
وتعود أزمة موقع الضبعة لديسمبر 2011، بعد اعتصام للمئات من أهالى الضبعة؛ فى محاولة لاسترداد أرضهم المجمدة منذ عشرات السنين؛ انتهى باقتحام الموقع وتدمير محتوياته من منشآت نووية وإدارية آلت للحرق والتدمير على يد البدو الغاضبين من طرد الحكومة المصرية لهم من أرضهم وهدم بيوتهم.
أخبار متعلقة:
«تركة» الجنزورى لحكومة مرسى
الزراعة: أراض تأكلها التعديات وفلاحون يزرعون اليأس
الداخلية: سيناء تنتظر «الحرب» على الانفلات والوزير يخوض «مغامرة» على أرض الألغام
الثقافة: "حرية الإبداع" تتحفز لحكم الإسلاميين
التموين: بوتاجاز غائب وتموين ردئ ودقيق مهرب.. الشعب يغلى
السياحة: مواجهة صعبة مع «الحرام».. وغياب الأمن
النقل: كل الطرق تؤدى إلى «زحام».. والمترو فى الإنعاش
الإعلام: مؤسسات الرأسى تنتظر «الهيكلة»
الأوقاف: ملفات «ثقيلة» على منبر الدعوة
القوى العاملة: نقابات تبحث عن الحرية
الطيران: "حمولة" الديون تمنعها من الطيران
العدل: استقلال وتطهير القضاء وبطء التقاضى.. أزمات على منصة العدالة
الصحة: وطن «مريض» على سرير الإهمال دون رحمة
الخارجية: غضب الدبلوماسيين يهدد عودة «القوة الناعمة»
التعليم: مناهج تحض على "الغباء".. وتقود إلى التخلف
التنمية المحلية: قنبلة العشوائيات
الآثار: تحتاج إلى «ترميم»
الرى: أزمة المنبع.. وعطش الزراعة