البيت الأبيض بدون إفطار!
- أعياد الاستقلال
- إلغاء حفل
- البيت الأبيض
- الخطاب السياسى
- الداخلية الأمريكية
- الرئيس الأمريكى
- العالم الإسلامى
- العلوم السياسية
- الفكر السياسى
- الولايات المتحدة
- أعياد الاستقلال
- إلغاء حفل
- البيت الأبيض
- الخطاب السياسى
- الداخلية الأمريكية
- الرئيس الأمريكى
- العالم الإسلامى
- العلوم السياسية
- الفكر السياسى
- الولايات المتحدة
(1)
سوف يعانى طلاب العلوم السياسية كثيراً.. إذا ما حاولوا دراسة «الفكر السياسى عند دونالد ترامب».. سيكون الأمر شاقّاً للغاية.. ذلك أن حجم الوضوح يعادل حجم الغموض.. ومساحات التناقض تغطى مساحات التطابق.
إذا ما قرّر طلاب العلوم السياسية إجراء دراسة تحليلية لأبعاد ومكونات «الخطاب السياسى عند ترامب».. وإذا ما بدأوا فى جمع وتحليل كل النصوص «الترامبية».. خطبةً وحديثاً وتغريداً.. سوف يُذهلون من تناقضات «ترامب».. الجملة ونفيها، الفكرة وعكسها، المديح والهجوم بالثقة نفسها، للشخص ذاته، أو للدولة ذاتها. سوف يجدون أنفسهم إزاء عبث جديد، عنوانه الأكثر دقة «ترامب ضدّ ترامب»!
(2)
إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى امتدح وهاجم السعودية، وامتدح وهاجم قطر، وامتدح وهاجم اليابان، والصين، وأوروبا.. يفرض علينا صعوبات جمّة فى معرفة.. ما الذى يريده البيت الأبيض؟
ويمثّل موقف «ترامب» من الإسلام والمسلمين.. نموذجاً بازغاً لتناقضات الرئيس الأمريكى.. ورسائله المعادية والمؤيدة فى آن. إنّ من يتأمّل خطاب «ترامب» فى «الرياض».. وبعض أحاديثه يجد تقديراً للإسلام كدين وللمسلمين كأمّة.. ومن يتابع آراءه فى منع دخول المسلمين الولايات المتحدة، وسجلات مراقبة المسلمين فى أمريكا.. وتحميل المسلمين المسئولية الأخلاقية للإرهاب.. يجد ازدراءً للإسلام كدين وللمسلمين كأمّة!
(3)
توقّع البعض أن يكون «أول رمضان» للرئيس ترامب فى السلطة.. فرصةً جيّدةً لإصلاح العلاقة مع العالم الإسلامى.. لا سيّما أنّ الرئيس الأمريكى كان للتوّ فى السعودية، متحدثاً كصديق للمسلمين.. لكن الصدمة كانت كبيرة.. حين قرّر الرئيس إلغاء حفل إفطار المسلمين السنوى فى البيت الأبيض.
ألغى الرئيس ترامب تقليداً بدأ عام 1805 فى عهد الرئيس توماس جيفرسون.. واستقر فى عهد الرؤساء المتأخرين.. وأصبح ملمحاً أساسيّاً فى السياسة الداخلية الأمريكية.
ألغى الرئيس ترامب تقليداً بدأ قبل أكثر من مائتى عام وصَمَدَ حتى بعد أحداث 11 سبتمبر فى عهد الرئيس جورج بوش الابن!
اكتفى «ترامب» برسالة إلى المسلمين.. كانت أكثر بروتوكوليّة وأقل حيويّة.. بدتْ وكأنّها نسخة من رسائل رؤساء العالم إلى بعضهم البعض فى أعياد الاستقلال.. وهى الرسائل التى يرسلها مسئولو البروتوكول ولا يعرف عنها معظم الرؤساء شيئاً.
(4)
كان الأنسب أن يقيم الرئيس الإفطار، وأن يلتقى بعدد من المسلمين فى البيت الأبيض.. وأن يُظهر بجلاء أن الدولة الأمريكية تحترم الإسلام وتحترم المسلمين الأمريكيين.
إن المسلمين الأمريكيين ليسوا عرباً ولا آسيويين ولا أفارقة.. هم مواطنون أمريكيون ديانتهم الإسلام.. إنهم ليسوا جاليةً مسلمةً فى أمريكا.. بل هم أمريكيون فى أمريكا. ومن المناسب أن تظهر رسمياً باستمرار تلك الحقيقة.. وأن يتعامل الأمريكيون غير المسلمين مع الأمريكيين المسلمين تعامل المواطنة والوطن.. مع احترام الاختلاف فى الدين.
كان ذلك الإفطار مهماً للغاية لو أنّه حدث.. ذلك أن موجات الكراهية للمسلمين تزداد فى أمريكا وأوروبا على نحوٍ غير مسبوق.. وأصبحت هذه الموجات تطال المساجد والأرواح على نحوٍ متقاربٍ ومنتظم. لقد أرسل صُناع الكراهية إلى بعض المساجد فى عام 2016 رسالة موحّدة تصِف المسلمين بأنّهم «أبناء الشياطين».. وتحمِل جملةً واحدةً: «ترامب سينظّف أمريكا»!
إنّ ما ينتظره العالم الإسلامى من الرئيس ترامب هو أن ينظّف المستقبل من الكراهية والعنصرية.. وأن يدعم جهود التسامح والحوار.
لم يخسر المسلمون فقط إفطار البيت الأبيض.. لكن المبادئ الإنسانية والقيم الديمقراطية خسرت ذلك الإفطار.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر..
- أعياد الاستقلال
- إلغاء حفل
- البيت الأبيض
- الخطاب السياسى
- الداخلية الأمريكية
- الرئيس الأمريكى
- العالم الإسلامى
- العلوم السياسية
- الفكر السياسى
- الولايات المتحدة
- أعياد الاستقلال
- إلغاء حفل
- البيت الأبيض
- الخطاب السياسى
- الداخلية الأمريكية
- الرئيس الأمريكى
- العالم الإسلامى
- العلوم السياسية
- الفكر السياسى
- الولايات المتحدة