مصطفى العقاد.. آمن بأن السينما أقوى من "الدبابة" فأخرج "الرسالة"

كتب: رحاب عبدالراضي

مصطفى العقاد.. آمن بأن السينما أقوى من "الدبابة" فأخرج "الرسالة"

مصطفى العقاد.. آمن بأن السينما أقوى من "الدبابة" فأخرج "الرسالة"

"يا محمد يا ابن أخي عندما أجوب الصحراء أدرك أن الله أكبر من أن يوضع بين أكبر جدران"، كلمات مؤثرة في الأذهان نطق بها الفنان عبدالله غيث، والذي جسد دور حمزة بن عبدالمطلب، في الفيلم العالمي "الرسالة"، فإدراك وإيمان المخرج السوري مصطفى العقاد، بالله وبرسوله ورغبته في نشر الدين الإسلامي، دفعه للاعتكاف والمحاربة للحصول على دعم هذا الفيلم، الذي جاءت له فكرته منذ صغره، وظل 5 أعوام يسعى لإنتاجه وإخراجه وجمع تمويله.

يقول العقاد، المولود في 1 يوليو 1930، والذي آمن بأن السينما أقوى سلاحا من الدبابة، في لقائه مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ: "لقد عملت الفيلم لأنه كان موضوعا شخصيا بالنسبة لي، شعرت بواجبي كمسلم عاش في الغرب بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام، كما أنه دين لديه 700 مليون تابع في العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه، لذلك رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التي ستصل رسالة الإسلام إلى الغرب".

تعرض العقاد للكثير من المتاعب لإنتاج هذا الفيلم العالمي والذي ترجم إلى أكثر من 12 لغة، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحا تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ، فتحدث العقاد، عن كواليس الفيلم قائلا: "من أشق وأصعب فترات حياتي وقت محاولتي إنتاج (الرسالة) لأن رسالة الفيلم حساسة والحصول على التمويل له كان صعبا".

يحكي "الرسالة" قصة الرسالة النبوية، قبل وبعد ظهور الإسلام، ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم الناس للإسلام، ودخول عمه حمزة بن عبدالمطلب للإسلام ودفاعه عن الدين، ورحلة تعذيب المسلمين من قبل كفار قريش، ليضطروا للهجرة إلى المدينة.


مواضيع متعلقة