الثقافة: "حرية الإبداع" تتحفز لحكم الإسلاميين

كتب: رضوى هاشم

الثقافة: "حرية الإبداع" تتحفز لحكم الإسلاميين

الثقافة: "حرية الإبداع" تتحفز لحكم الإسلاميين

تثقل المخاوف على حرية الإبداع، ووضع مشروع نهضوى، التركة التى سيرثها وزير الثقافة الجديد الذى ينتظر الجميع منه التفاعل مع تطور الأحداث وتحرير العمل الثقافى من الوصاية الأمنية والإدارية. ومع تولى التيار الإسلامى مقاليد الحكم ظهر أمام وزارة الثقافة مشكلة لم تكن فى الحسبان مع تصاعد التخوفات على مستقبل الحركة الثقافية والإبداعية فى مصر، وهو ما ظهر جليا بعد سيطرة الإسلاميين على البرلمان وهجومهم على أدب نجيب محفوظ وتزايد قضايا الحسبة ومطالبتهم بإلغاء بعض الأعمال الفنية، وأخيرا الحكم الذى صدر على عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان، ووسط هذه التخوفات أنشأت وزارة الثقافة «اللجنة الوطنية لحرية الفكر والإبداع» ومرصدا قوميا لرصد انتهاكات حرية الفكر. وشهدت وزارة الثقافة إثر قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير خمسة وزراء، هم جابر عصفور ومحمد عبدالمنعم الصاوى وعماد أبوغازى وشاكر عبدالحميد، وأخيرا محمد صابر عرب.. لم يلبثوا إلا قليلا حتى غشيهم زلزال الانتقاد والاحتجاج؛ فغادروا منصبهم، وبعضهم لم تتعدّ مدة ولايته الأسبوع، وهو ما أثر بشكل قوى على أداء وزارة اعتادت حكم الوزير الواحد حيث شهدت بقاء فاروق حسنى لفترة هى الأطول فى تاريخ الوزراء فى مصر وربما فى العالم كله. وفشل الوزراء المتتابعون جميهم فى وضع مشروع ثقافى يبقى ذكرهم فى التاريخ، وتلك الحالة دفعت جابر عصفور لوصف رؤية رؤساء الوزراء للوزارة قبل وبعد الثورة بأنها وزارة للرقص فقط وأنها ديكور يضعه الرئيس فى ياقته وليست وزارة تشكل واقع أمة ووعى شعب. وعلى مدى خمسين يوما هى فترة بقاء آخر الوزراء (صابر عرب) فى الوزارة كان رده الوحيد عن جميع الاستفسارات المتعلقة بخططه للوزارة هو: «أنا لا أزال أدرس الملفات»؛ لتنحصر إنجازاته فى افتتاح عدد من المعارض الفنية والمهرجانات وتكريم عدد من كبار المثقفين. وينتظر المثقفون من الوزير المقبل مواجهة القوانين السالبة لحرية التعبير، والرقابة على الأعمال الأدبية والفنية، وإبعاد المؤسسة الدينية عن قضايا الأدب والفن، ومنعها من مصادرة الحريات الفكرية وتأثيم النصوص الإبداعية والكتب التى تنهض على التأويل والاجتهاد وإعمال العقل. أخبار متعلقة: «تركة» الجنزورى لحكومة مرسى الزراعة: أراض تأكلها التعديات وفلاحون يزرعون اليأس الداخلية: سيناء تنتظر «الحرب» على الانفلات والوزير يخوض «مغامرة» على أرض الألغام التموين: بوتاجاز غائب وتموين ردئ ودقيق مهرب.. الشعب يغلى السياحة: مواجهة صعبة مع «الحرام».. وغياب الأمن النقل: كل الطرق تؤدى إلى «زحام».. والمترو فى الإنعاش الإعلام: مؤسسات الرأسى تنتظر «الهيكلة» الأوقاف: ملفات «ثقيلة» على منبر الدعوة القوى العاملة: نقابات تبحث عن الحرية الطيران: "حمولة" الديون تمنعها من الطيران العدل: استقلال وتطهير القضاء وبطء التقاضى.. أزمات على منصة العدالة الصحة: وطن «مريض» على سرير الإهمال دون رحمة الخارجية: غضب الدبلوماسيين يهدد عودة «القوة الناعمة» التعليم: مناهج تحض على "الغباء".. وتقود إلى التخلف الكهرباء: أزمات صيانة و"ضبعة" على قائمة الانتظار التنمية المحلية: قنبلة العشوائيات الآثار: تحتاج إلى «ترميم» الرى: أزمة المنبع.. وعطش الزراعة