النقل: كل الطرق تؤدى إلى «زحام».. والمترو فى الإنعاش

النقل: كل الطرق تؤدى إلى «زحام».. والمترو فى الإنعاش
مع تفاقم أعطال مترو الأنفاق بدخول فصل الصيف، وتردى أوضاع الطرق، يرى المراقبون أن الحكومة المنتهية ولايتها تركت 4 قنابل موقوتة فى انتظار وزير النقل القادم أهمها مشكلات السكة الحديد وأعطال المترو وحوادث الطرق وغرق العبارات والتكدس فى الموانى.
وتعانى هيئة السكك الحديدية من مشكلات عديدة رصدها العديد من التقارير الرقابية والبرلمانية أهمها الاختلال فى اقتصادات التشغيل والمراكز المالية بسبب اختلال التوازن بين التكاليف والأسعار، إضافة إلى القصور فى النواحى الأمنية والإدارية والفنية.
وكشف مصدر مسئول بالسكة الحديد عن أن الهيئة شهدت فى الفترة من يناير 2002 حتى يناير 2012 وقوع 59 حادثة بمعدل 7 حوادث سنوياً راح ضحيتها أكثر من 6 آلاف شخص، وبسبب كوارث القطارات اضطر الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل السابق إلى تقديم استقالته فى فبراير 2006 بعد حادث حريق قطار الصعيد، وأيضاً المهندس أحمد الشريف رئيس هيئة السكك الحديد إثر تصريحات الدميرى بأن سبب الحادث الضحايا أنفسهم لأنهم كانوا يحملون مواقد بوتاجازات، وجاء حادث قطارى العياط ليطيح بالمهندس محمد لطفى منصور وزير النقل الأسبق والمهندس حنفى عبدالقوى رئيس هيئة سكك حديد مصر فى أكتوبر 2009.
مترو الأنفاق، الذى يعتبر من أهم المشروعات الحضارية التى أسهمت فى الربط بين 3 محافظات (القاهرة والجيزة والقليوبية)، ويسهم فى نقل 3 ملايين راكب يوميا، بدأ يعانى مؤخرا من أعطال متكررة؛ خصوصا فى الخط الأول لتهالك الشبكة الهوائية، فضلا عن البوابات المعطلة ووقوع الحوادث بقطاراته، منها اقتحام محطة حلوان.
وعلى صعيد الطرق الأسفلتية، تملك مصر واحدا من أعلى معدلات حوادث المرور فى العالم حيث يقتل الآلاف سنويا، ويصاب عشرات الآلاف بسبب حوادث الطرق، وعلى الرغم من أن المشكلة قديمة، فإنها لا تبدو فى طريقها إلى الحل، بسبب عوامل متشابكة تتوزع مسئوليتها على الدولة والمواطنين، وأكدت هيئة الطرق والكبارى أن 15% من الطرق فى مصر، البالغ طولها 47 ألف كيلومتر، تحتاج إلى صيانة بسبب العجز فى موارد الهيئة وعدم استطاعتها الوفاء بمديونيتها للشركات المنفذة لمشروعات الطرق التى بلغت 109 ملايين جنيه.
وفى قطاع النقل البحرى، أكد المسئولون أن العلاقات التى تربط بين الموانى المصرية والمنظمة البحرية الدولية بنيويورك أصبحت مهددة بسبب تكرار تعرض الموانى المصرية للاقتحام، ما تعتبره المنظمات البحرية الدولية تهديداً لحياة أطقم السفن الأجنبية، فضلا عن دخول موسم عمرة رمضان والحج، الذى يؤدى إلى تكدس الموانى، وعلى الوزير الجديد مراجعة مدى صدق تقارير هيئة السلامة البحرية، بدلا من مفاجأة الركاب بكارثة أخرى مثلما حدث بغرق العبارة سالم إكسبريس عام 1991 الذى أدى إلى مصرع 476 شخصا، والعبارة السلام 98 فى فبراير 2006 وراح ضحيتها 1000 شخص.
أخبار متعلقة:
«تركة» الجنزورى لحكومة مرسى
الزراعة: أراض تأكلها التعديات وفلاحون يزرعون اليأس
الداخلية: سيناء تنتظر «الحرب» على الانفلات والوزير يخوض «مغامرة» على أرض الألغام
الثقافة: "حرية الإبداع" تتحفز لحكم الإسلاميين
التموين: بوتاجاز غائب وتموين ردئ ودقيق مهرب.. الشعب يغلى
السياحة: مواجهة صعبة مع «الحرام».. وغياب الأمن
الإعلام: مؤسسات الرأسى تنتظر «الهيكلة»
الأوقاف: ملفات «ثقيلة» على منبر الدعوة
القوى العاملة: نقابات تبحث عن الحرية
الطيران: "حمولة" الديون تمنعها من الطيران
العدل: استقلال وتطهير القضاء وبطء التقاضى.. أزمات على منصة العدالة
الصحة: وطن «مريض» على سرير الإهمال دون رحمة
الخارجية: غضب الدبلوماسيين يهدد عودة «القوة الناعمة»
التعليم: مناهج تحض على "الغباء".. وتقود إلى التخلف
الكهرباء: أزمات صيانة و"ضبعة" على قائمة الانتظار
التنمية المحلية: قنبلة العشوائيات
الآثار: تحتاج إلى «ترميم»
الرى: أزمة المنبع.. وعطش الزراعة