«قرية فينيسيا».. انتزعتها محافظة المنوفية من المستثمر فتحولت مبانيها إلى «أطلال»

«قرية فينيسيا».. انتزعتها محافظة المنوفية من المستثمر فتحولت مبانيها إلى «أطلال»
- الأمر المباشر
- الخارجين عن القانون
- القطاع الخاص
- بحر شبين
- بروتوكول تعاون
- شبين الكوم
- قرار إزالة
- للقوات المسلحة
- أداء
- أرباح
- الأمر المباشر
- الخارجين عن القانون
- القطاع الخاص
- بحر شبين
- بروتوكول تعاون
- شبين الكوم
- قرار إزالة
- للقوات المسلحة
- أداء
- أرباح
خفت بريقها سريعاً وانطفأت أنوارها وغابت الحياة عنها بعد سنوات ظلت فيه المكان الأروع والأجمل فى مدينة شبين الكوم وربما محافظة المنوفية على الإطلاق، تحولت إلى خرابة، أشجار عتيقة وقاعات أفراح ومطاعم وملاهٍ وشالهيات كانت الأشهر فى الإقليم.
قرية فينيسيا السياحية، التى اقتبست اسمها من مدينة فينيسيا الإيطالية، تقع وسط المياه وتتشابه القرية السياحية التى كانت تفتخر بها المنوفية على مدار أعوام طويلة بأنها أيضاً تحيطها المياه من جميع الاتجاهات عدا مدخلها بعد أن تشكلت كشبه جزيرة على ترعة بحر شبين الكوم على أطراف عاصمة الإقليم.
{long_qoute_1}
كان محافظ المنوفية الأسبق، المستشار أشرف هلال، وضع عينه على القرية التى تدر أرباحاً طائلة على المستثمر، وخطط لانتزاعها واستغلال مواردها فى تعظيم إيرادات المحافظة والمشاريع الخاصة لتنتهى القرية بعد سنوات طويلة من الشهرة الواسعة إلى مجرد خرابة، وهو ما أكده أحد الموظفين السابقين بالقرية، فضل عدم ذكر اسمه، مشيراً إلى أن القرية السياحية تم إنشاؤها بواسطة شركة خاصة بعد تعاقد مع مجلس مدينة شبين الكوم لتأجير المساحة التى بلغت نحو 11 ألفاً و250 متراً كانت فى السابق لساناً على ترعة بحر شبين الكوم، عبارة عن أرض فضاء مليئة بالحشائش لإقامة مشروع استثمارى سياحى وتم افتتاح القرية عام 1998 بعد ثلاث سنوات من التعاقد، وأضاف أنه بعد 3 سنوات من إنشاء القرية نشبت مشكلة بين الرى والمحافظة وأصدرت قرار إزالة للمشروع، وبعد تداول القضايا فى المحاكم، انتقلت ولاية الأرض من مجلس المدينة إلى مديرية الرى بالمنوفية، وأصبحت التعاملات المالية مع الرى. كان التحول الكبير فى أداء القرية بعد أن قام الدكتور أشرف هلال محافظ المنوفية، بإبرام بروتوكول تعاون مع الرى لإدارة الأرض وفى العام نفسه قامت المحافظة بتسلم القرية بعد إنهاء التعاقد واتفق محافظ المنوفية مع وزير الرى على إدارة القرية.
وأضاف: فينيسيا دلوقتى بقت خرابة بعد ما كانت أرقى الأماكن وأكثرها جمالاً، دلوقتى ملجأ للحيوانات الضالة والخارجين عن القانون، حيث تم نهبها بعد أن رفعت المحافظة يدها» من إدارتها وفشلت. الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، أكد لـ«الوطن»، أن الدولة ليس من دورها إدارة مشروع استثمارى سياحى، ولكن الدور الأساسى هو تهيئة مناخ الاستثمار وإزالة الصعوبات أمام المستثمرين، مضيفاً أن القانون الحالى يضمن فشل أى مشروع استثمارى بعكس إدارة المشروع فى القطاع الخاص، حيث يحكم القانون 89 مثلاً قصة المشتريات سواء كانت لوازم الطعام والمشروبات فى المطاعم والقاعات، الأمر الذى يتم وفق مناقصة رسمية أو الطريق الثانى إسناد عمليات التوريد بالأمر المباشر الذى يوجد به العديد من الشبهات، ولذلك فشلت المحافظة فى إدارة قرية فينيسيا، وأضاف «عبدالباسط» أنه كان من المفترض بعد إنهاء تعاقد المستثمر أن يتم إعادة طرح القرية للمزاد للتأجير بقيمة عادلة من خلال لجان التثمين والتقييم وهو ما لم يحدث، مشيراً إلى أن هناك طرحاً محترماً بإسناد القرية للقوات المسلحة لإنشاء ناد اجتماعى وقاعات أفراح.