استقبال الرئيس الصيني في هونج كونج باستعراض عسكري ضخم

كتب: أ ف ب

استقبال الرئيس الصيني في هونج كونج باستعراض عسكري ضخم

استقبال الرئيس الصيني في هونج كونج باستعراض عسكري ضخم

استُقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم، بعرض عسكري شاركت فيه دبابات ومنصات إطلاق الصواريخ وبهتافات الجنود في ما يشبه استعراض قوة للصين في إطار زيارته التاريخية إلى هونج كونج.

ويأتي استعراض القوة هذا بعد إطلاق الشرطة لنشطاء شاركوا في اعتصام احتجاجي مؤيد للديموقراطية.

وصل الرئيس الصيني إلى هونج كونج أمس للاحتفال بالذكرى العشرين لعودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.

وفرضت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت أجزاء كبيرة من المدينة التي تعج بالحركة، ونشر الآلاف من عناصر الشرطة لإبعاد متظاهرين يحتجون على تعزيز سلطة بكين على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 8 ملايين شخص.

تفقد الرئيس الصيني قوات جيش التحرير الشعبي الصيني في شمال هونج كونج صباح اليوم مرتديا بزة سوادء شبيهة بلباس ماو تسي تونج على متن سيارة عسكرية مكشوفة، في أكبر عرض عسكري منذ استعادة المستعمرة البريطانية السابقة في 1997.

ومع عبور سيارته بمحاذاة جنود القوات البرية والبحرية والجوية حياهم شي قائلا "مرحبا يا رفاق" ويردون "مرحبا أيها القائد".

واصطفت الآليات العسكرية المحملة بمنصات إطلاق الصواريخ والمروحيات العسكرية على طول الطريق الذي سلكه شي واستغرق مروره ثماني دقائق.

ولوح مدنيون احتشدوا على منصات المشاهدة بالإعلام، ووُزعت عليهم قبعات عسكرية ومياها ووجبات خفيفة وسط جو حار.

وقبل الاستعراض تم تعميم لائحة بالممنوعات على الصحافيين بعض ما تضمنته علب التبرج، مزيل الروائح، النباتات، الحيوانات، الأفيون والهيروين.

وسادت مخاوف من حملة قمع ينفذها جيش التحرير الشعبي الصيني في هونج كونج بعد إعادتها الى الصين، وخاصة بعد قمع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في ساحة تيان انمين في بكين في 1989، إلا أنه بقي بمنأى عن الأمور.

ويعد استعراض اليوم في استقبال شي حدثا نادرا.

ويتولى جيش التحرير الشعبي الدفاع عن المدينة ويضم صينيين من البر الصيني إذ لا يسمح لابناء هونج كونج الخدمة في الجيش.

ولا يسمح لهذا الجيش بالتدخل في الشؤون المحلية.

وكتب على لافتة خلف الجنود "تنفيذ كامل لهذه السياسة العظيمة: بلد واحد ونظامان" في إشارة إلى الحكم شبه الذاتي الذي تحظى به هونج كونج.

ومُنحت هونج كونج حقوقا من بينها حرية التعبير ونظام قضائي مستقل لخمسين عاما كجزء من اتفاق الاستعادة، إلا أن هناك قلقا متزايدا من تلاشي هذه الحريات مع تزايد الحزم الصيني.

وزيارة شي، التي تستمر 3 أيام، هي الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2013. وتأتي بعد ثلاث سنوات على احتجاجات مطالبة بالديموقراطية أطلق عليها "حركة المظلات" شلت المدينة.

أوقفت الشرطة الأربعاء عددا من النشطاء من بينهم قائد التظاهرات الطالبية جوشوا وونغ والزعيم الشاب نيثان لو بتهمة "الإزعاج العام"، بعد اعتصامهم على مرمى حجر من مكان إقامة الرئيس الصيني والوفد المرافق.

أطلق سراح الموقوفين الـ26 اليوم مع ساعات الصباح الأولى بعد تهديدهم باللجوء الى المحكمة العليا للاعتراض على توقفيهم.

وأعلنت الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أنه لم توجه إليهم التهم، على أن يعودوا للادلاء بإفاداتهم في سبتمبر.

وتعهد شي جين بينج اليوم بدعم هونج كونج ووجه التحية لحكومتها "لتوجيهها ضربة" ضد حركة استقلالية أغضبت بكين.

وعلت أصوات مطالبة باستقلال هونج كونج عن الصين بعد فشل تظاهرات 2014 في تحقيق إصلاح سياسي.

وسيشارك الرئيس الصيني في مأدبة عشاء مساء اليوم في مركز المؤتمرات في مرفأ هونج كونج يليه عرض ترفيهي.


مواضيع متعلقة