قاتلة ابنها بالقليوبية: شقيقه معاق أيضا ولن أعيش حياتي أخدم المعاقين

كتب: حسن صالح

قاتلة ابنها بالقليوبية: شقيقه معاق أيضا ولن أعيش حياتي أخدم المعاقين

قاتلة ابنها بالقليوبية: شقيقه معاق أيضا ولن أعيش حياتي أخدم المعاقين

أمرت نيابة شبين القناطر بإشراف المستشار أحمد عبدالله المحامي العام لنيابات شمال بنها، بحبس ربة منزل قاتلة نجلها لمعاناتها من إعاقته، 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لها تهمة القتل العمد.

أدلت الأم باعترافات تفصيلية عن جريمتها أمام المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث مركز شبين القناطر، وهي تبكي نادمة على جريمتها، وقالت المتهمة وتدعى "ل. ع" (29 سنة): "زوجى ترزي على باب الله وتزوجته منذ 5 سنوات ورزقنا الله بنجلي الأول وكان معاقا أيضا، وحمدت الله عليه، وقلت في نفسي إن ربنا سوف يرزقني بمولود آخر سليم وحملت في نجلي الثاني وهو المجني عليه، ولكنه ولد معاقا أيضا".

وأضافت الأم في أقوالها بعد الولادة فوجئت بأن الطبيب يخبرني بأن الطفل المولود معاق، وأنه نزل من بطني ملتصق اليدين والقدمين وسيعيش بقية حياته معاق هكذا.. هنا حزنت حزنا كبيرا وخرجت من المستشفى أحمله وأنا كلي يأس.

وقالت المتهمة: "خرجت من المستشفى وأنا معترضة على ما رزقني به ربنا ولعب الشيطان برأسي في ذلك الوقت، وقررت أن اتخلص منه إذ كيف أعيش حياتي كلها لأخدم اثنين من أولادي معاقين، وكيف أستطيع أن أحمل وألد مرة ثالثة، وعندي اثنين معاقين ومن سيخدمهما". 

وأضافت المتهمة: "ظللت أحدث نفسى والشيطان يوسوس لي حتى هيأ لي الشيطان قتل رضيعي، وبالفعل رسمت لنفسي خطة للتخلص منه".

وأوضحت المتهمة: "إنني بعد 3 أيام كنت أذهب به للصيدلية لكي يأخذ حقنه كان الدكتور كتبها له، وفي يوم الحادث خرجت به مبكرا وتوجهت به إلى الترعة، مكان العثور على الجثة، وقمت بإلقائه في المياه، وكان الطفل نائما وعندما قذفته في المياه لم يصرخ أو يستغيث فسقط في المياه وغرق مباشرة في قاع الترعة، ورجعت إلى المنزل وفي ظهيرة نفس اليوم اختلقت واقعة اختطافه لعمه حتى أضلل رجال المباحث".

وقلت له: "أنني ذهبت إلى الصيدلية لكي أعطيه حقنة، وبعد أن خرجت منها جاء اثنان يستقلان دراجة بخارية وخطفا الطفل من على زراعي وفرا هاربين"، وعلى الفور توجه عم الطفل إلى مركز الشرطة وقام بتقديم بلاغ بما قلته له.

إلا أن أجهزة الأمن قامت بتجنيد المصادر السرية في القرية، وتوصلت إلى عدم وجود شهود رؤية لأم الطفل وهي تدخل أو تخرج للصيدلية التي أبلغت بها في محضر الشرطة، بل والصيدلي نفى مشاهدته للأم ونجلها في ذلك اليوم أو قبله".

وتوصلت التحريات إلى شهود رؤية للأم في وقت معاصر لبلاغها وبصحبتها الطفل، وبمواجهة الأم بالتحريات وبأقوال الشهود اعترفت بالواقعة بأنها قتلت فلذة كبدها بالقائه حيا في ترعة الشرقاوية بالقرية، مؤكدة أنها ارتكبت جريمتها دون علم زوجها والد الطفل، ولكون نجله معاق جسديا وأرادت أن تريحه من عذابه في الدنيا وهو معاق.

كان المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث مركز شبين، تلقى بلاغا من صابر ربيع عبدالقادر ضيف "40 عاما ـ ميكانيكي"، يفيد أنه عقب خروج زوجة شقيقه وبرفقتها نجلها البالغ من العمر7 أيام من إحدى الصيدليات بقرية العطارة بعد إعطاء نجلها علاج قام مجهولان يستقلان دراجه بخارية لا يعلم رقمها بخطف نجلها وفرا هاربان. 

تم إخطار اللواء أنور سعيد مدير الأمن بالواقعة، فتم تشكيل فريق بحث قاده العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، وبمناقشة كلا من "كريم. ر" (34 عاما ـ ترزي)، وزوجته "لبنى. ع" (29 عاما ـ ربة منزل) قررت الثانية أنها عقب خروجها من الصيدلية وبرفقتها نجلها عقب إعطائه العلاج وأمام مسجد بالقرية محل سكنهما فوجئت بشخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية قاما بخطف نجلها وفرا هاربان.

توصلت تحريات إلى عدم صحة أقوال الأم نظرا لعدم وجود شهود رؤية للحادث ومشاهدتها في وقت معاصر لبلاغها وبصحبتها الطفل، بالإضافة لما قرره الصيدلي بعدم حضور والدة الطفل للصيدلية وإعطائه للعلاج ما يشير إلى عدم صحة ما قررته ببلاغها. 

وبمواجهة الأم بما أسفرت عنه التحريات اعترفت بقيامها بالتخلص من نجلها بإلقائه حياً بمياه ترعة الشرقاوية بالقرية، دون علم زوجها وقررت أنها قامت بذلك رحمة به كونه معاق ومشوه جسديا.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة