مساعد وزير الخارجية: قطر تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا

مساعد وزير الخارجية: قطر تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا
قال السفير طارق القوني، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، في بيان مصر أمام مجاس الأمن، إن ليبيا أصبحت ملاذا آمنا للإرهاب، وأنه توجد روابط فيما بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، وأنها تعمل تحت مظلة وتستقي أفكارها من الإيديولوجيات المتطرفة للإخوان.
وأضاف أن مصر واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا، بما في ذلك تلك التي تعرض لها عدد من الأقباط بصعيد مصر خلال شهر مايو الماضي، مشيرا إلى ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة من تدمير القوات المسلحة صباح اليوم لـ12 من السيارات المحملة بالأسلحة وذلك بعد تسللها إلى مصر من الحدود الغربية مع ليبيا، مشيرا إلى الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى في المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذي قدمته قطر للإرهاب في ليبيا.
وشدد القوني، على أن مصر تطالب بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع في ليبيا، وضرورة التوصل إلى مصالحة سياسية في ليبيا، وتكثيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجهودها لمراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي، وتوثيق الانتهاكات المتكررة من جانب بعض الدول وبصفة خاصة قطر، للعقوبات المفروضة على ليبيا وبشكل أخص عن طريق تسليح وتمويل تلك الدول للجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات من جانب هذه الدول، وتعزيز التعاون والتنسيق بين لجنة عقوبات ليبيا ولجنة عقوبات داعش والقاعدة، كما أكد ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي، وهو الحظر الذي يقوض من قدرة الجيش الليبي على مكافحة الإرهاب.
وأكد وفد ليبيا في بيانه، أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا توفر بيئة حاضنه للجماعات الإرهابية، ولا بد من قيام المجتمع الدولي بعدد من التدابير تشمل دعم قدرة الأجهزة الليبية وموافاتها باحتياجاتها من السلاح التي تمكنها من مكافحة الإرهاب وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2214، وموافاتها بمعدات لمراقبة الحدود والمنافذ وتتبع المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 لمنع وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، ومنع وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، وزيادة التنسيق فيما بين ليبيا والدول الأخرى خاصة دول الجوار الليبي لمتابعة تجارة الأسلحة وإعداد تقارير تبين بلد المنشأ وأرقامها التسلسلية ومصدر الأسلحة ووجهتها، فضلاً عن وضع الدول رقابة صارمة على القنوات الفضائية التي تدعو إلى ثقافة العنف والكراهية والإرهاب والعمل على إغلاق هذه القنوات وملاحقة من يمول ويسهل عملها، وقيام الدول التي تُبث منها تلك القنوات باتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد.