واشنطن: نسعى إلى وضع حد للنزاع في سوريا من خلال الجهود الدبلوماسية

واشنطن: نسعى إلى وضع حد للنزاع في سوريا من خلال الجهود الدبلوماسية
أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أن الولايات المتحدة لن تسمح بزجها رغما عنها في النزاع السوري، بعد إسقاط مقاتلة أميركية مؤخرا لطائرة سورية.
وقال ماتيس مساء الاثنين، في الطائرة التي كانت تقله إلى أوروبا، إن بلاده ترفض بكل بساطة، الزج بها في النزاع السوري، مؤكدا أن أمريكا تحاول وضع حد للنزاع من خلال الجهود الدبلوماسية.
ووصل ماتيس صباح الثلاثاء، إلى ميونيخ في ألمانيا، حيث سيلقي كلمة الأربعاء، حول العلاقات عبر الأطلسي قبل التوجه إلى بروكسل للقاء في مقر الحلف الأطلسي.
وأضاف أن القوات الأميركية في المنطقة لن تفتح النار، إلا إذا واجهت العدو، أي تنظيم الدولة الإسلامية.
وادلى الوزير بهذه التصريحات قبل ان يتهم المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر النظام السوري بالتحضير لهجوم كيميائي جديد ما قد يفضي الى رد عسكري من واشنطن.
وكانت قوات التحالف الدولي أسقطت مؤخرا طائرة عسكرية سورية كانت تقصف قوات سوريا الديموقراطية التحالف الذي يضم مقاتلين عربا واكرادا يحاربون تنظيم الدولة الاسلامية، بدعم من واشنطن.
واثار الحادث توترا مع روسيا الحليف الرئيسي لنظام بشار الاسد مع ايران.
وقال ماتيس "اذا تعرض احد لنا وقصفنا وفتح النار علينا عندها سنقوم بما علينا القيام به تطبيقا لمبدأ الدفاع عن النفس".
وبدأ التحالف الدولي منذ نهاية 2014 باستهداف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا كما انه يدرب مقاتلين محليين يحاربون التنظيم الجهادي.
لكن الجيش السوري المدعوم من روسيا، اقترب من المناطق التي ينشط فيها التحالف بفضل تقدمه ميدانيا.
وأكد ماتيس على اهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع روسيا التي تشن أيضا حملة عسكرية في هذا البلد.
وتساهم خطوط اتصال خاصة بين مركز قيادة العمليات الجوية للتحالف ومقره قطر وبين مركز قيادة روسي السماح في تبادل المعلومات تفاديا للحوادث. الا ان موسكو علقت العمل بهذه القنوات مؤخرا.
ومع اقتراب قوات التحالف والقوات السورية من بعضها ازاء تراجع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية فان الامور ستصبح أكثر خطورة.
وقال ماتيس "علينا الانتباه كثيرا، فكلما اقتربنا من بعضنا البعض اصبح الوضع اكثر تعقيدا".
وقال ماتيس ان واشنطن ستسعى الى استعادة قسم على الاقل من المعدات العسكرية التي جهز بها المقاتلون الاكراد الذين يحاولون استعادة مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية الرئيسي في سوريا.
وقال ماتيس "سنستعيدها خلال المعركة وسنعمد الى اصلاحها وعندما لن يحتاجون الى بعض المعدات سيستبدلونها باخرى يحتاجون اليها".
وسلمت واشنطن المقاتلين الاكراد السوريين اسلحة خفيفة ومدرعات وصواريخ مضادة للدبابات، وتعتبرهم الاكثر فعالية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
لكن هذا القرار اثار غضب انقرة التي تعتبر قوات سوريا الديموقراطية منظمة ارهابية وتهديدا لاراضيها.