في حضرة طه حسين.. احتفال هادئ بعيد الفطر في المنيا
في حضرة طه حسين.. احتفال هادئ بعيد الفطر في المنيا
على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة المنيا تقع في مساحة صغيرة هادئة، اختارها شباب لتكون مقصدًا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، واختار الموقع منذ أكثر من 80 عاما، طه حسين، عميد الأدب العربي، لتكون مهوى فؤاده وبيت راحته.
فضل عدد من الشباب في محافظة المنيا، الابتعاد عن الزحام الشديد الذي تشهده الحدائق والمنتزهات العامة، واتجهوا إلى منطقة آثار تونا الجبل في مركز ملوي، وإلى استراحة طه حسين، لقضاء إجازة اليوم الثالث لعيد الفطر المبارك.
أحمد جمال، 31 عاما، مدرس، يقول إن أسرته تفضل الاستمتاع بالعيد في أجواء هادئة، وإنه ذهب في اليوم الثاني لمدينة المنيا، فوجد زحاما شديدا في المنتزهات والحدائق العامة، وكذا وسائل المواصلات، فقرر العودة إلى منزله في مدينة ملوي، واقترح عليه أحد أصدقائه أن يقضي اليوم الثالث في منطقة أثرية، خاصة وأنها تشهد هدوءا تاما وبعيدة عن الضجيج في المدن، وسيمكنه ذلك من الاستمتاع بأجواء العيد.
وأضاف أن بعض الأهالي في مراكز جنوب المحافظة، ومنها ملوي وأبو قرقاص ودير مواس، يزورون كل عام، مناطق أثرية كتونا الجبل وأنصنا والأشمونين، في ملوي، وتل العمارنة، في ديرمواس، وبني حسن، في أبو قرقاص، لأن هذه المراكز لا يوجد بها متنزهات وحدائق كافية.
وقال فرج عبدالعزيز مدير مكتب تنشيط السياحة في تونا الجبل، إن عددًا كبيرًا من أبناء مركزي المنيا وملوي توافدوا على المنطقة الأثرية، لقضاء ثالث أيام عيد الفطر، ونظم مكتب تنشيط السياحة برنامج لهذه المجموعات التي تجاوز أعدادها 300 فرد، معظمهم أسر، ما بين زيارة المواقع الأثرية وتسلق الجبل ومسابقات بين الزائرين بالاشتراك مع مفتشي الآثار، حيث اصطحب كل مفتش مجموعة.
وأضاف، أن استراحة الدكتور طه حسين كانت ضمن تلك المزارات، ووزع مكتب التنشيط كتيبات سياحية على بعض الزوار وكان ضمن الزائرين 3 من دولة بلجيكا وكانوا يهنئون الشباب بعيد الفطر.
