1800 جنيه شهرياً تنقذ حياة رضيعة مريضة بـ«متلازمة داون»

07:31 م | الاثنين 26 يونيو 2017

لم تهنأ بفرحة رؤية طفلتها الرضيعة، اكتشفت مرضها بـ3 ثقوب فى القلب، ومتلازمة داون المعروفة بالمرض المنغولى، بعد أسبوع من ولادتها، راقبت معاناة رضيعتها فى التنفس، بدموع تجرى على وجنتيها دون توقف، ترفع عينيها إلى السماء، داعية الله أن يخفف عنها ويرزقها فرحة شفائها. «انصدمت لما عرفت إن مها تعانى من ضيق فى التنفس وقلبها به 3 ثقوب، فضلاً عن إصابتها بالمرض المنغولى».. هكذا وصفت راجية غانم، 45 عاماً، ربة منزل، بداية صدمتها عندما علمت بمرض رضيعتها، مشيرة إلى أنها تعول أسرة مكونة من 4 أفراد بعد وفاة زوجها أمين الشرطة بمرض السرطان.

{long_qoute_1}

وأضافت الأم الثكلى أنها لجأت للأطباء للكشف على ابنتها بعد أسبوع من ولادتها، فأخبروها بأنها تعانى من مشاكل فى القلب، إلى جانب مرض متلازمة داون، فلم يكن أمامها سوى مباشرة علاجها رغم ضيق الحال: «اهتممت بعلاجها فترة ليست طويلة بسبب مرض والدها بالسرطان، وتوقفت عن علاجها لعدم قدرتى على توفير نفقات العلاج بعد تدهور الحال»، ولفتت إلى أن زوجها كان يعمل أمين شرطة فى إدارة نجدة غرب القاهرة، طرده أشقاؤه، رغم مرضه، من المنزل بسبب خلافات على الميراث، ما تسبب فى إهمال علاج طفلتها لفترة.

وبعد وفاة زوجها، قررت الأم متابعة علاج ابنتها، فحملتها على كتفها وطافت بها عدة مستشفيات فى القاهرة، تتوسل وتتسول علاجها من الأطباء، حتى قرروا إجراء عملية جراحية فى القلب، وتماثلت الطفلة بالفعل للشفاء من الثقوب الثلاثة، وأخبرها الأطباء بضرورة خضوع ابنتها لجلسات علاج طبيعى بسبب معاناتها من المرض المنغولى، مبينة أن إخصائى العلاج الطبيعى قرر لها 3 جلسات أسبوعياً، سعر الجلسة الواحدة 150 جنيهاً، بإجمالى تكلفة 1800 جنيه شهرياً، إلى جانب الأدوية: «انتظمت فى إخضاع الطفلة للجلسات حتى استنفدت كل ما أملك، وتوقفت بسبب عدم وجود أموال، معاش والدها، الله يرحمه، 1000 جنيه وشوية فكة»... هاجيب منين؟». وأشارت إلى أن أشقاء زوجها عطلوا حصولها على مستحقات زوجها من وزارة الداخلية بسبب الخلافات العائلية القديمة، لأنهم من ضمن ورثته، مشيرة إلى أنهم رفضوا إنهاء الأوراق ما تسبب فى عدم صرف المستحقات. ولفتت إلى أنها تعيش برفقة والدتها وأسرة أخيها فى منزل مكون من غرفتين وصالة، وطالبت وزير الصحة بالمساعدة فى علاج ابنتها، كما طالبت مسئولى محافظة الغربية بالنظر إليها بعين الرأفة والرحمة وتخصيص وحدة سكنية من وحدات الإسكان الاجتماعى لحمايتها هى وبناتها اليتيمات من الشارع.