"ناشيونال انترست": أداء سلاح الجو الأمريكي مبالغ فيه

05:58 م | الاثنين 26 يونيو 2017

كشف حادث إسقاط مقاتلة "إف-18" أمريكية، طائرة "سو-22" الهجومية السورية التي تعود لسبعينيات القرن الماضي مؤخرا، أن أداء السلاح الأمريكي مبالغ فيه ولا يتطابق مع قدراته الحقيقية.

وكتبت مجلة "The National Interest"، الأمريكية نقلا عن مصادرها، أنه ورغم تكتم وزارة الدفاع الأمريكية"البنتاجون"، على تفاصيل الحادث، فإن الطائرة السورية أعطبت بصاروخ "جو- جو AIM-9X".

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الطيار الأمريكي بمقاتلته "إف-18 إيه" كان على مسافة زهاء 600 متر عن الطائرة السورية المتقادمة، وأخفقت صواريخه في الإصابة من المحاولة الأولى بفعل الصواريخ الحرارية التي أطلقها خصمه السوري لتضليل الصواريخ المهاجمة، مضيفة: "السؤال الذي يطرح نفسه استنادا إلى ذلك: كيف تمكن الطيار السوري بصواريخه الحرارية العتيقة من تضليل صواريخ AIM-9X الأمريكية بأجهزة بحثها الحديثة العاملة بالأشعة تحت الحمراء، ومن هذه المسافة القريبة؟"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وتابعت المجلة الأمريكية قائلة: "هذا يعني أن مواصفات الصواريخ الحديثة المزودة بها المقاتلات الأمريكية، مبالغ فيها ولا تتسق مع مدى جدواها الفعلي والمعلن".

وأكدت مصادر الصحيفة الأمريكية، أن الطيار الأمريكي الذي استهدف "سو-22"، لم يسقطها إلا بصاروخ AIM-120 AMRAAM الذي يثير هو الآخر الجدل حول مدى مطابقة مواصفاته المعلنة للواقع، حيث تم إطلاق الصاروخ المذكور 13 مرة منذ "عاصفة الصحراء" في العراق، لم يدرك فيها أهدافه سوى 6 مرات.

جدير بالذكر، أن مقاتلة تابعة لـ"التحالف الدولي" ضد تنظيم"داعش" الإرهابي، بقيادة واشنطن قد أسقطت في الـ18 من الشهر الجاري طائرة "سو-22" سورية هجومية بذريعة قصفها مواقع قريبة من تموضع المعارضة السورية في "الرقة" السورية، فيما أكدت دمشق أن طائرتها كانت في مهمة لضرب مواقع "داعش" هناك.