كاتب أمريكي يكشف تجاهل ترامب لتقارير استخباراتية حول "خان شيخون"

كتب: الوطن

كاتب أمريكي يكشف تجاهل ترامب لتقارير استخباراتية حول "خان شيخون"

كاتب أمريكي يكشف تجاهل ترامب لتقارير استخباراتية حول "خان شيخون"

كشف الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاهل تقارير استخباراتية أمريكية مهمة تؤكد عدم وجود دليل على وقوع هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون بريف إدلب في أبريل الماضي، ومضى قدما بالاعتداء على مطار سوري.

وكانت الولايات المتحدة، ارتكبت في 7 أبريل الماضي، عدوانًا ضد سوريا استهدف مطار الشعيرات بريف حمص، ماأدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.

وجاء في مقال للكاتب الأمريكي، حمل عنوان "خط ترامب الأحمر"، نشرته صحيفة فيلت الألمانية أمس، أن "المعلومات الاستخباراتية التي قدمها مجمع الاستخبارات الأمريكي تحدثت بشكل واضح عن استهداف الجيش السوري اجتماعا للمتطرفين في 4 أبريل، باستخدام أسلحة تقليدية حصرا، وذلك بعد أن كان المسؤولون الروس أبلغوا نظراءهم الأمريكيين وحلفاءهم بشكل مسبق بشأن العملية التي ستستهدف أهدافا مهمة ومسارها".

وقال الكاتب على لسان أحد الضباط: "لا معنى لكل ما يحدث.. نحن نعلم أنه لم يكن هناك أي هجوم كيميائي.. والروس غاضبون ويقولون إننا نمتلك المعلومات ونعرف حقيقة ماحدث ومع ذلك نفذنا هذه الخطوة المتهورة"، مضيفا "لا أعتقد أن الأمر كان سيختلف لو أن هيلاري كلينتون كانت هي الرئيسة".

وأشار الكاتب الأمريكي، إلى أنه وبعد الهجوم على مقر الإرهابيين انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية ومواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لأشخاص ميتين وآخرين ينازعون، بزعم أنهم يعانون من أعراض التسمم بغاز الأعصاب، والكثير منها نشرها من يدعون بـ"القبعات البيضاء".

وكانت الصحفية البريطانية المستقلة "فانيسا بيلي"، أكدت العام الماضي أن ما يسمى بمنظمة "القبعات البيضاء" تتعاون مع إرهابيي "داعش وجبهة النصرة" والمجموعات التابعة لهما في سورية وتشاركهم في عمليات القتل والإعدامات الجماعية.

وأشار هيرش، إلى أن أعضاء رفيعي المستوى في فريق ترامب للأمن القومي كانوا مستائين للغاية لعدم تمكنهم من تغيير رأي ترامب، رغم الاجتماعات المكثفة والإيجازات الاستخباراتية التي قدموها إليه على مدى الـ48 ساعة التالية.

وأكمل الكاتب: "لقد علمت من خلال سلسلة من المقابلات التي أجريتها وجود انفصال بين ترامب ومستشاريه العسكريين ومسؤولي الاستخبارات، وكذلك مع الضباط على الأرض في المنطقة، والذين كان لديهم فهم مغاير تماما لوجهة نظر ترامب فيما يتعلق بأحداث خان شيخون".

وبين الكاتب، أن القوات الروسية أبلغت الجانب الأمريكي بمسار الهجوم على الإرهابيين، وحددت له الهدف، وهو مبنى من طابقين في الجزء الشمالي من بلدة خان شيخون كان من المقرر أن يجرى فيه اجتماع متزعمين إهابيين خطرين، بينهم متزعمون من تنظيمي "أحرار الشام وجبهة النصرة".

ونقل هيرش عن أحد المستشارين في الإدارة الأمريكية قوله، إن "الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في خان شيخون مجرد قصة مفبركة، ورغم ذلك أعطى ترامب أمرا بقصف مطار الشعيرات وذلك بعد ساعات فقط من تقديم المندوبة الأمريكية نيكي هالي استعراضا مثيرا للمشاعر وهي تبرز صورا أمام مجلس الأمن الدولي قالت إنها لقتلى الهجوم".

ونقل هيرش، عن مصادر في الحكومة وفي القوات الخاصة الأمريكية، إن "واشنطن تعمدت نشر دعاية إعلامية واسعة لمهاجمة الحكومة السورية واتهامها باستخدام السلاح الكيميائي، وذلك للتغطية على قرار ترامب الخاطىء بضرب مطار سوريا".

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، نفت في حينه مزاعم وادعاءات وسائل الإعلام حول استخدام الجيش العربي السوري مواد كيميائية في بلدة خان شيخون، مؤكدة أنه لم يستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا، وأن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".


مواضيع متعلقة