يسرى الجندى: «خيبر» يوضح ملامح «الدولة المدنية» كما أقامها سيدنا محمد.. ويفضح غدر اليهود

كتب: محمد عبدالجليل

 يسرى الجندى: «خيبر» يوضح ملامح «الدولة المدنية» كما أقامها سيدنا محمد.. ويفضح غدر اليهود

يسرى الجندى: «خيبر» يوضح ملامح «الدولة المدنية» كما أقامها سيدنا محمد.. ويفضح غدر اليهود

أكد الكاتب الكبير يسرى الجندى أنه سعيد بالصورة النهائية التى خرج عليها مسلسله الجديد «خيبر» والذى استغرق أكثر من عامين ما بين التحضير والتصوير بميزانية بلغت 6 ملايين دولار ما بين مصر والمغرب، وقال «الجندى» إن التفكير بالشكل التجارى الذى اقتحم ساحة الدراما المصرية منذ سنوات طويلة جعل تقديم الأعمال التاريخية ذات القيمة من الأمور الشاقة على صناع الدراما وذلك بجانب العامل الاقتصادى وعامل التسويق. وأكد «الجندى» أن العمل يتكون من جزء واحد، وهو عمل تاريخى بالدرجة الأولى وليس دينيا، ولم يتطرق إلى شخصيات يحظر ظهورها، وقد تمت مراجعته من قبل متخصصين، ولم يتعرض لأى ملحوظات من أى جهة رقابية. وأضاف «الجندى» عن «خيبر»: «المسلسل يستحضر سمات المجتمع اليهودى فى السنوات الأولى من ظهور الإسلام ويحلل طبيعة الصراع بين اليهود والمسلمين، حيث كان اليهود يتقربون من الإسلام علنا، لكنهم يقاومونه سرا من أجل مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية، وهى اللعبة التى ما زالوا يمارسونها من أجل فرض سيطرتهم». ويضيف «الجندى»: مسلسل «خيبر» يتحدث عن نقطتين أساسيتين، الأولى هى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أقام الدولة المدنية بمساواة كاملة بين جميع المواطنين بمن فيهم اليهود، والثانية أنه رغم هذه الحقوق التى وفرتها وثيقة «عهد المدينة» لليهود فإنهم نقضوا العهد وقابلوها بالغدر والتآمر والخيانة الصريحة. وأشار «الجندى» إلى وجود حالة من التفاهم والتناغم جمعته بالمخرج الأردنى محمد عزيزية منذ أن قدما معاً قبل ثلاثة أعوام المسلسل التاريخى «سقوط الخلافة»، حيث قال: «عزيزية» من المخرجين المميزين، ولديه مهارة فى إدارة الممثل وتحريك المجاميع ويجيد استخدام «الجرافيك» بشكل مبهر، وفى الأعمال التاريخية على وجه التحديد. ولفت «الجندى» إلى أنه من الطبيعى أن يستغرق العمل عامين، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إنجاز عمل له فى هذه الفترة الزمنية حيث قدم من قبل مسلسل «الطارق» الذى استغرق أيضاً عامين كاملين لأن ضخامة العمل تطلبت ذلك، وأيضاً مسلسل «هدى شعراوى» إخراج محمد فاضل الذى استغرق أيضاً عامين كاملين. وعبر «الجندى» عن سعادته أيضاً بأن يضم العمل فنانين من معظم البلدان العربية مثل «أيمن زيدان، سلافة معمار، أحمد ماهر، سامح الصريطى، عامر على، قمر خلف، جهاد سعد، باسم قهار، سناء شافع وعايدة عبدالعزيز»، واعتبر أن ذلك يقرب الفكر القومى العربى من بعضه بعضا بعد أن فشلت السياسة فى هذا التقريب، لافتاً إلى أنه كان من أوائل الذين عملوا على إحداث هذا التقارب منذ مسلسل «الطارق» و«سقوط الخلافة» ومن قبلهما مسرحية «واقدساه» التى أخرجها المنصف السويسى عام 1988 وضمت عددا كبيرا من النجوم العرب من مختلف الأقطار.