حكايات العيد من الزمن الجميل: كان له شكل وطعم تانى

حكايات العيد من الزمن الجميل: كان له شكل وطعم تانى
- الزمن الجميل
- الظروف المعيشية
- الفيس بوك
- الكيت كات
- صلاة العيد
- عيد الفطر المبارك
- فاكر لما
- أبو
- أجر
- أركان
- الزمن الجميل
- الظروف المعيشية
- الفيس بوك
- الكيت كات
- صلاة العيد
- عيد الفطر المبارك
- فاكر لما
- أبو
- أجر
- أركان
بمجىء عيد الفطر المبارك، تختلط عليهم مشاعر الفرحة مع الحنين، فهم سعداء بقدومه، ولكن ليس لهم سيرة سوى حكاياتهم القديمة فى أيامه، فمظاهر العيد وشكل «العيدية» بالنسبة لهم اختلف كثيراً، تغيرت ذكرياتهم التى عاشوها، ولم يتبقَّ منها سوى الشريط السينمائى الذى يمر عليهم، ويروونه لأحفادهم بنبرة حنين للماضى مفتتحين رواياتهم بعبارة: «العيد زمان شكل تانى».
يتذكر عبدالعاطى رفاعى، فى العقد السادس من عمره، أيام طفولته فى العيد بالمنوفية، يبستم وهو يحكى: «زمان كنا بنستنى العيد عشان نتجمع كلنا، كان أبويا لو جاب لى جلابية جديدة فى العيد كنت بفرح جداً»، ويروى بعدها عن هدوء ليلة العيد فى القرية والسهر مع «العيلة» وهو أكثر ما يفتقده: «طعم العيد دلوقتى بقى مختلف خالص، العيد بقى يتلخص فى صلاة العيد وشكراً، لكن زمان كان لازم الكل يتجمع ما ينفعش حد يعتذر والكلام الفاضى اللى بقينا نشوفه دلوقتى».
{long_qoute_1}
5 ساغ و10 قروش كانت أول عيدية يأخذها الحاج «عبدالعاطى»، وفرحتها لم تغب عن باله حتى الآن، ويرى أن العيدية لم تكن تزيد عن كونها تعبيراً رمزياً عن المحبة فقط: «أى حاجة كانت بترضى العيل، فاكر لما أبويا كان دايماً يوقفنى صف جنب إخواتى بعد الصلاة ويدينا العيدية اللى كنا بنحلم بيها».
الحال نفسه لدى عم عصام محمد، فبينما يجلس فى محله الصغير الملىء بالدراجات بحى الكيت كات حيث تربى وعاش، ينظر للدراجات المعلقة التى تملأ أركان دكانه ويطلق العنان لخياله ويتذكر طفولته عندما كان ينتظر العيد ليستأجر دراجة مقابل ما جمعه من العيدية: «كانت العيدية زمان يوم ما أبقى جامد أوى أكون جمعت 5 جنيه ومبسوط بيها جداً، فيه اللى كان بيدى ربع جنيه ونص جنيه والله، وكنا بنفرح بيهم، العيشة كانت غير دلوقتى».
ويروى «عصام» ساخراً: «الناس دلوقتى بقت تعمل جمعيات عشان تدى عيدية»، وبخلاف الظروف المعيشية يلقى «عصام» باللوم على التكنولوجيا: «الناس دلوقتى بقت تهنّى بعض على الفيس بوك ويكتفوا بده، حتى إننا نسمع صوتهم بقت حاجة كبيرة عليهم، بحاول أعوّد أولادى على قد ما أقدر على العادات اللى اتربيت عليها».
«كنا ما شاء الله 9 إخوات، ووالدى كان بيدينا كلنا عيدية، مثلاً 10 قروش، وكنا بنفرح بيهم جداً»، كلمات ترويها الحاجة «زينب» بفرحة عندما تذكرت طفولتها، التى تحاول تربية أحفادها على ما عاشته: «الدنيا اختلفت دلوقتى، بس لسه بعمل لهم الكحك فى البيت، وأجمّعهم حواليا نعمله سوا، أما العيدية دلوقتى فما بقتش أقل من 100 جنيه، وبحاول أفرح أحفادى على قد ما أقدر، لازم أبسطهم».