عزة كامل: الأطفال وسائقو التوك توك «المتحرشون الجدد»

كتب: هدى رشوان

عزة كامل: الأطفال وسائقو التوك توك «المتحرشون الجدد»

عزة كامل: الأطفال وسائقو التوك توك «المتحرشون الجدد»

قالت الدكتورة عزة كامل، مؤسس مبادرة «شفت تحرش»، إن غالبية المبادرات لم تتمكن من النزول إلى الشوارع والميادين لرصد حالات التحرش فى إجازة العيد، بسبب تعذر حصولهم على التصاريح اللازمة من قبل وزارة الداخلية، إلا أن هناك رصداً للحالات من خلال البلاغات التى تصل لصفحات «فيس بوك»، وتلقى الشكاوى عبر الخط الساخن للقومى للمرأة.

{long_qoute_1}

■ لماذا تختفى المبادرات التطوعية و«شفت تحرش» عن رصد التحرش فى عيد الفطر؟

- أغلب المبادرات لم تتمكن من النزول إلى الشوارع والميادين لرصد حالات التحرش والتصدى لها، لتعذر حصولها على التصاريح اللازمة لذلك من وزارة الداخلية، فقط كنا نقدم لها طلباً رسمياً للتنسيق معها فى متابعة حالات التحرش بالشوارع، إلا أن الأمر توقف من العام الماضى.

■ وكيف يمكن متابعة الشكاوى من التحرش هذا العام؟

- غالبية المنظمات والحركات التطوعية تكتفى بما يصلها من بلاغات وشكاوى عبر الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» إضافة إلى السوشيال ميديا، ومتابعة ما ينقله ويرصده الإعلام، باعتباره المحرك الأول للتحقيق فى وقائع التحرش، كما أن هناك الخط الساخن للمجلس القومى للمرأة، الذى يستقبل مثل تلك الشكاوى.

■ هل هناك تراجع فى معدلات التحرش خلال الأعياد؟

- فى الأعياد، هناك تراجع فى نسب التحرش، نظراً لانتشار الأمن بكثافة فى البؤر المعروفة ضمن خريطة التحرش، مثل منطقة وسط البلد بالقاهرة، وكورنيش النيل، والمتنزهات والحدائق، إلا أن الظاهرة لم تنته باقى العام، بدليل أن هناك تعليقات يومية من فتيات وسيدات على مواقع التواصل الاجتماعى تفيد بوقوع حالات تحرش كثيرة.

■ هل تغيرت أساليب التحرش؟

- وفقاً للرصد من 2011 حتى 2017، يمكننا القول إن ظاهرة التحرش أخذت عدة أشكال بعد كسر حاجز الصمت عن الظاهرة، وهناك بالفعل تطور فى أساليب التحرش، منها التحرش الجماعى فى وسط البلد فى 2009، إلى التحرش بفتاة الشرقية فى 2017، وإن بدأ معدل التحرش فى الانخفاض، إلا أن هناك أشكالاً أخرى ظهرت تتعلق بالعنف ضد المرأة من فئات جديدة، منها سائقو التوك توك، والأطفال فى المناطق الشعبية، فهؤلاء أصبحوا المتحرشين الجُدد، ونحن فى انتظار إحصائية رسمية عن ظاهرة التحرش فى مصر.

■ هل وجود شرطة نسائية يغنى عن وجود قوات مكافحة التحرش التطوعية؟

- قوات الشرطة النسائية مفيدة جداً لضبط الشارع فى الأعياد، إلا أن أعدادها ما زالت غير كافية، وهى تتمركز فى القاهرة الكبرى فقط، فيما كان متطوعو مكافحة التحرش يتحركون فى المحافظات بأكملها، ونأمل عودة التنسيق بين المجتمع المدنى وأجهزة الدولة والداخلية فى مكافحته.

■ ما الهدف من هاشتاج «أول محاولة تحرش كان عمرى» الذى تم نشره عبر صفحة «شفت تحرش» على فيس بوك؟

- الهاشتاج دشنه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، للكشف عن حوادث التحرش التى تعرضت لها الفتيات، وقمنا على صفحة «شفت تحرش» برصد قصص ووقائع التحرش بالفتيات، وهو ما أثار حالة من الزخم على السوشيال ميديا ومواقع التواصل، وكان الصادم فى الأمر هو صغر سن الفتاة عند تعرضها لأول واقعة، وتعرض بعضهن للتحرش من قبل أقاربهن، وكانت هناك ردود فعل متعاطفة من بعض الشباب.


مواضيع متعلقة