«الجيش الليبى» يفضح قطر بالوثائق: «الدوحة» نقلت «الإرهابيين» من ليبيا إلى سوريا والعراق عبر تركيا

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

«الجيش الليبى» يفضح قطر بالوثائق: «الدوحة» نقلت «الإرهابيين» من ليبيا إلى سوريا والعراق عبر تركيا

«الجيش الليبى» يفضح قطر بالوثائق: «الدوحة» نقلت «الإرهابيين» من ليبيا إلى سوريا والعراق عبر تركيا

عرض المتحدث باسم «الجيش الوطنى الليبى» العقيد أحمد المسمارى، فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، مجموعة من الوثائق تفضح قيام قطر بإرسال مقاتلين وعناصر إرهابية من دول شمال أفريقيا تلقوا تدريبات فى ليبيا إلى العراق وسوريا عبر تركيا. وعرض «المسمارى» نص رسالة رسمية من سفارة دولة قطر فى العاصمة الليبية «طرابلس» موجهة إلى مدير إدارة الشئون العربية فى وزارة الخارجية القطرية، تطلب نقل متشددين تلقوا تدريبات فى معسكرات داخل ليبيا إلى سوريا والعراق، وفق ما نقلت قناة «سكاى نيوز». وقال «المسمارى» إن «هؤلاء الإرهابيين قدموا من موريتانيا وتونس والمغرب وتلقوا تدريبات على الأعمال العسكرية والقتالية بمعسكرات فى الزنتان وبنغازى والزاوية ومصراتة». وتطلب الرسالة التنسيق مع الجانب التركى لنقل هؤلاء الإرهابيين إلى سوريا والعراق على 3 دفعات من خلال الموانئ الليبية عبر الأراضى التركية.

{long_qoute_1}

وعرض «المسمارى» صوراً تُظهر من قال إنه ضابط برتبة عميد فى القوات القطرية المسلحة، رفقة قادة إرهابيين ليبيين فى مستودع للذخائر والأسلحة فى مدينة «بنغازى» شرق ليبيا. وأظهر فيديو عرضه «المسمارى» الضابط القطرى وإلى جانبه عبدالحكيم بلحاج، أحد أبرز وجوه تنظيم «القاعدة» فى ليبيا، ويحيط بهما جنود قطريون بلباس مدنى. ويظهر الضابط فى فيديو آخر وهو يرتدى درعاً عسكرية وخوذة ويهتف: «الله معهم أهل قطر»، بينما يردد من حوله العبارة ذاتها وسط إطلاق نار كثيف. وعرض «المسمارى» كذلك صوراً يظهر فيها الضابط فى المنصة الرئيسية لحفل تخريج ضباط فى الدفاع الجوى عقب الاحتجاجات التى أطاحت بالرئيس الليبى الراحل معمر القذافى. وقال «المسمارى» إن الضابط انتقل من «بنغازى» إلى «طرابلس»، وظل يظهر فى عدة مواقع حتى 2013، وأضاف: «لقد كانت هذه ساحة قطرية بامتياز». وعرض «المسمارى» رسالة لقطرى آخر، قال إنه قائد «مجموعة الارتباط القطرى فى بنغازى»، وقال القطرى فى الرسالة: «نأمل منكم الموافقة على نقل أسلحة شخصية لحماية السفير القطرى وفريقه من بنغازى إلى طرابلس».

فى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أمس الأول، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعدت قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية، بعد قرارات من تلك الدول بمقاطعة «الدوحة» انضمت إليها فيما بعد دول عربية وإسلامية أخرى. وقال «تيلرسون»: «نأمل أن يتم تقديم لائحة المطالب إلى قطر فى وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق»، بعد أسبوعين من فرض «الرياض» حظراً على جارتها. وأضاف، فى بيان: «نفهم أنه تم إعداد لائحة مطالب بتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين». وأكد وزير الخارجية الأمريكى استعداده للقيام بدور الوسيط إذا فشلت الاتصالات الإقليمية، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه يدعم حالياً الجهود التى تبذلها الكويت.

{long_qoute_2}

وحدد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، فى تصريحات نقلتها أمس قناة «العربية»، مطالب دول الخليج ومصر لإنهاء مقاطعتها لقطر، ومنها «وقف دعم الدوحة للإرهابيين والتخلى عن شخصيات مطلوبة دولياً وإقليمياً». وقال «قرقاش» إنه «إذا أرادت قطر العودة إلى محيطها فعليها الالتزام بقرارات مجلس التعاون»، وأشار إلى تمويلها «التطرف وحركات إرهابية فى سوريا وليبيا واحتضانها شخصيات عليها حظر دولى».

وأضاف «قرقاش» أن أمير قطر تميم بن حمد تخلى عند توقيع «اتفاق الرياض» عام 2014 عن سياسات والده، خصوصاً بعد إحراجه بالأشرطة التى عرضت مخططات القذافى لاغتيال العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتساءل «قرقاش» عن سبب مبادلة قطر الرهائن فى العراق وسوريا بأموال باهظة وُزعت على مجموعات إرهابية شيعية وسنية. وحذر الوزير الإماراتى من أنه «إذا أرادت قطر الانفصال بسياساتها فالطلاق آتٍ، وإن بقيت مرافقها ومطارها مفتوحة على العالم ستُغلق مع محيطها».

ووضعت وكالة «فيتش» العالمية للتصنيف الائتمانى 9 بنوك قطرية على لائحة المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، وتوقعت تراجع النمو الاقتصادى فى قطر فى العامين الحالى والمقبل بسبب الأزمة التى دخلت فيها «الدوحة» مع جيرانها. فيما غادرت، صباح أمس، سفينة تحمل مواد غذائية من ميناء «إزمير»، غرب تركيا، متجهة إلى قطر، التى تفرض عليها بعض دول الخليج مقاطعة. وتحمل السفينة على متنها قرابة 4 آلاف طن من الخضار والفواكه والحبوب.

من جهته، قال المحلل السياسى السعودى الدكتور أنور ماجد عشقى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «الأزمة مع قطر تتأثر بما إذا كانت قطر توقفت عن الممارسات الخاطئة التى تقوم بها»، مضيفاً: «لا يعنى تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد أن يكون هناك تراجع أو يسمح لهم بدعم الإرهاب، لا يمكن أن يسمح لقطر بزعزعة استقرار المنطقة كما فعلت فى فترة ما سُمى الربيع العربى، ولن يقبل أن تستعدى قطر الشعوب على حكوماتها، وتمويل المعارضة وقنوات الظل لإسقاط الحكومات وإيجاد البلبلة فى الدول».


مواضيع متعلقة