خطباء الجمعة بالمحافظات: لن نقبل أن تتحول مصر إلى عراق جديد
11:27 ص | السبت 13 يوليو 2013
لم يدع خطباء الجمعة بالمحافظات المنبر بالأمس، قبل أن يتحدثوا عن الفتنة التى يتسبب فيها بعض المشايخ، وقيادات بعض التيارات الإسلامية، بفتاواهم السياسية، التى جعلت الرئيس المعزول فى مقام النبيين، ودعت لأن تتحول مصر إلى عراق جديد، بالحرب بين القوى السياسية.
فى أسوان، هاجم الشيخ محمود إبراهيم الهلالى، إمام وخطيب مسجد الإصلاح، دعوات بعض شيوخ «الفتنة» على حد وصفه، لنصرة الرئيس السابق مرسى، حتى ولو بإراقة الدماء، وكذلك بعض الفتاوى التى تعظمه وتجعله فى مقربة من الألوهية.
وطالب الهلالى بضرورة حفظ الدماء وعدم الانسياق وراء الدعوات الهدامة ممن وصفهم بـ«شيوخ الفتنة».
وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى الوسطية ولا يعرف التقديس لأحد من البشر، لأن المسلم الحقيقى هو من يقدس رب البشر سبحانه وتعالى فقط، وأن من يدعو إلى وضع صور لرئيس سابق أو لأى أحد على جثث القتلى «كما قيل» ليخفف عن القتلى عذاب القبر، مخالف للشريعة الإسلامية.
وقال الشيخ خلف محجوب، خطيب مسجد السعادنة بالمنيا، إن كل قطرة دم تسيل من مسلم محرمة عند الله، خاصة فى هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، داعياً جميع المصريين إلى تحقيق المصالحة الوطنية ونبذ العنف.
وأشار إلى أن الغرب يتربص بمصر منذ أزل الزمان ويريد أن تسقط كما سقطت غيرها من الدول، وذلك من خلال إحداث فتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأعرب محجوب عن أمله فى لمّ شمل جميع أبناء مصر وإنهاء كل الخلافات قبل حلول عيد الفطر المبارك.
فيما قال الداعية السلفى عبده مسعود، بالسويس، إن من يحرض على سفك الدماء والاقتتال بين المصريين للبحث عن كرسى الحكم أو السلطة، ليس له علاقة بالدين أو تعاليم الدين الإسلامى، متهماً من يحرضون على استخدام العنف ضد قوات قوات الجيش والشرطة بأنهم يسعون لتحقيق مصالح دول أجنبية تنفق عليهم وترعاهم وتمدهم بالمال.
وأكد الشيخ عبده سعد، من خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمة، أنه يجب علينا كمسلمين أن نتأمل فيما يحدث فى مصر الآن، فنحن نشاهد قيادات للأسف تتبع تيارات إسلامية تحرض على الجيش المصرى، رغم أنهم خير أجناد الأرض.
وقال للمحرضين على الجيش: «اتقوا الله فى مصر، وكفى استغلالاً للدين لتحقيق مصالحكم واعلموا أنكم ستقفون بين يدى الله وسوف تحاسبون على ما تقترفونه الآن فى حق مصر وشعبها وجيشها».
وأكد أن مصر تتعرض لمؤامرة تقودها أمريكا وإسرائيل، الهدف منها تدمير الجيش المصرى الذى يعتبر الأقوى بالمنطقة، بعد نجاحهم فى تدمير الجيوش العربية فى العراق وسوريا.
وفى الحامول بكفر الشيخ، اعترض المصلون وثاروا على قول الدكتور على هويدى، خطيب مسجد آل عمران، إن الحكم لا يمكن أن يستتب لأى رئيس مادام جناحا السلطة ليسا معه، وهما الجيش والشرطة، منتقداً خروج الشرطة فى تظاهرات 30 يونيو، مؤكداً أنه من الصعب على أى رئيس بعد ذلك أن يجلس على كرسيه، إلا إذا كان الجيش راضياً عنه.
فيما نشبت مشادات كلامية بين المصلين وإمام مسجد التقوى بمدينة الغردقة، أثناء خطبة الجمعة، وحاول عدد من المصلين إجباره على النزول من على المنبر، بعد اتهامه للقوات المسلحة بأنها هى التى قتلت المصلين أمام دار الحرس الجمهورى، ووصفه للمعارضين للرئيس المعزول مرسى بالكفرة.
وأكد الشيخ عاطف عمار، خطيب مسجد عمرو بمركز الباجور محافظة المنوفية، على أن جماعة الإخوان يدافعون عن أنفسهم وأهوائهم ورغبتهم فى السلطة، وليس فى سبيل الإسلام كما يدعون.
ودعا الشيخ أبوبكر الحنبلى، عضو مجلس شورى العلماء، جموع المصريين إلى أن يتحلوا بالصبر وأن يلجأوا لله ليرفع غضبه عنا، وقال فى خطبة الجمعة فى مسجد التابعين ببنها إن الملجأ الوحيد مما نعيشه حالياً هو تقوى الله.